إصابة رامي ربيعة في السمانة.. تفاصيل يكشفها طبيب الفريق

تعرض مدافع النادي الأهلي المصري، رامي ربيعة، لإصابة عضلية خلال مشاركته في مباراة فريقه السابقة أمام النادي المصري البورسعيدي، مما أدى إلى غيابه عن قائمة لقاء سيراميكا كليوباترا. الإصابة أثارت قلق الجهاز الطبي والفني بالنادي، خاصة بعد الاشتباه في أنها تمزق في عضلة السمانة، إلا أن نتائج الفحوصات النهائية لم تُعلَن بعد، مما يزيد الغموض حول عودته للملاعب.

أسباب تمزق عضلة السمانة: تحليل الإصابة الشائعة

يُعرف تمزق عضلة السمانة بأنه تلف أو تهتك يحدث في ألياف العضلة أو الوتر الذي يربطها بعظام الساق. وفقًا للدكتور أحمد عبد العزيز، أستاذ جراحة العظام والعلاج الطبيعي، تنشأ هذه الإصابة نتيجة مجموعة من العوامل، أبرزها الإجهاد العضلي المفرط، أو التحركات السريعة مثل تغير الاتجاه المفاجئ أثناء الجري، أو حتى النزول الخاطئ بعد القفز. بالإضافة لذلك، فإن التوقف المفاجئ أثناء أداء التمارين الرياضية يعتبر من الأسباب الشائعة التي تؤدي لتمزق عضلة السمانة.

ينصح الخبراء دائمًا بتهيئة الجسم من خلال تمارين الإحماء لتجنب هذه المشكلات، مع ضرورة استخدام تقنيات صحيحة أثناء التمارين الرياضية. تجاهل تعليمات الوقاية قد يؤدي إلى إصابات خطرة؛ تشمل تمزقات بسيطة أو تتطور للإصابة الكلية التي تستدعي تدخلاً طبيًا متخصصًا.

الأعراض المصاحبة لإصابة عضلة السمانة

تمزق عضلة السمانة يسبب ألمًا واضحًا في الجزء الخلفي للساق المصابة، ويُلاحظ صعوبة كبيرة في تحميل الوزن على الساق المتضررة. أحيانًا، يمكن سماع صوت فرقعة أثناء حدوث التمزق، ما يشير إلى تهتك كبير في الأنسجة العضلية. من الأعراض الأخرى المرتبطة بهذه الإصابة: تورم العضلة وظهور كدمات جلدية في المنطقة المصابة، مع الشعور بتيبُّس تدريجي في الساق. إذا لم يتم التعامل مع هذه الإصابة بصورة صحيحة في البداية، فقد تتفاقم لتشمل مضاعفات مثل النزيف الداخلي بالعضلة.

تتنوع شدة التمزق بين الحالات البسيطة والمتقدمة. لذلك من الضروري التوجه إلى التشخيص الطبي السريع لتحديد مدى الإصابة ووضع خطة علاج مناسبة. هذا التشخيص يُمكّن من تقليل فترات التعافي والإسهام في استعادة الحالة البدنية الكاملة للمصاب.

خطوات فعّالة لعلاج تمزق عضلة السمانة

توصي مؤسسات طبية مثل “Cleveland Clinic” بمجموعة من طرق العلاج الفعّالة للتعامل مع تمزق عضلة السمانة. تبدأ خطة العلاج بالخلود للراحة التامة مع تقليل النشاط البدني لمدة تحدد حسب حجم الإصابة. يمكن استخدام عكازات لتحميل الوزن على الأطراف السليمة خلال الحركة، بجانب استخدام كمادات باردة لتقليل الالتهابات والتورم عبر وضعها لمدة تتراوح بين 20 دقيقة إلى ساعتين. ضغط المنطقة المتضررة بضمادات طبية يمكن أن يُقلل من تدفق الدم، مما يسهم في الحد من التورم الناتج.

رفع الساق المصابة بحيث تكون أعلى من مستوى القلب أثناء الجلوس هو إجراء بسيط ولكنه فعّال لتخفيف التورم وتحسين تدفق الدورة الدموية. في بعض الحالات، يتطلب العلاج التأهيلي جلسات علاج طبيعي لتعزيز مرونة العضلة التالفة. بالتالي، يمكن تقليل فترات التعافي التي قد تتفاوت حسب درجة التمزق لتصل أحيانًا من بضعة أسابيع إلى ستة أشهر.

التزام اللاعب ببرامج العلاج الطبيعي والتأهيل يزيد من فرص العودة السريعة للملعب. ولذلك يتوجب الاهتمام بأي أعراض تظهر عقب الإصابة مباشرة لأن التدخل المبكر يمكن أن يمنع مضاعفات خطيرة قد تعيق استمرار الأداء الرياضي.