«ارتفاع قياسي» لدرجات الحرارة يضرب معظم المحافظات اليمنية ويحذر المواطنين

تشهد معظم المحافظات اليمنية ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة اليوم السبت الموافق 3 مايو 2025، حيث سجلت المدن الرئيسية درجات حرارة مرتفعة خلال النهار، مما يعكس تأثيرات المناخ الحار والجاف الذي يسيطر على مختلف المناطق، وتعتبر هذه الحالة الجوية نموذجية بالنسبة لهذه الفترة من العام، ومع تباين درجات الحرارة بين المحافظات الداخلية والساحلية، يُنصح سكان المناطق الأكثر حرارة باتخاذ تدابير الوقاية من أشعة الشمس.

ارتفاع درجات الحرارة في اليمن وتأثيراتها

تشمل المحافظات اليمنية التي شهدت ارتفاعا في درجات الحرارة صنعاء التي وصلت فيها الحرارة العظمى إلى 31 درجة مئوية، فيما سجلت صنعاء الصغرى 15 درجة، أما تعز فقد سجلت حرارة عظمى 32 وصغرى 19 درجة، وبالنسبة للسواحل، ارتفعت درجات الحرارة بشكل أكبر في الحديدة وعدن، حيث وصلت العظمى إلى 33 و34 درجة على التوالي، بينما سجلت تلك المناطق درجات صغرى مرتفعة أيضا، مما يعكس تأثرها بالمناخ الساحلي الحار.

المناطق الصحراوية مثل سيئون ومأرب شهدت هي الأخرى ارتفاعا حادا في درجات الحرارة، حيث سجلت سيئون 38 درجة مئوية كحرارة عظمى، ومأرب نفس المعدل، بينما المناطق الجبلية مثل ذمار والمحويت شهدت اعتدالا نسبيا، حيث سجلت المحويت أدنى درجات حرارة بـ 26 درجة عظمى و15 درجة صغرى، ويُظهر هذا التفاوت المناخي التأثير الواضح لارتفاع التضاريس في تخفيف شدة الحرارة.

درجات الحرارة المتوقعة في المدن اليمنية

تشمل درجات الحرارة اليومية العديد من التغيرات التي تعتمد على الموقع الجغرافي، طبيعة المناخ في المنطقة، وطبيعة الجبال أو الصحاري المحيطة، فعلى سبيل المثال، المدن الساحلية مثل الحديدة وعدن تعاني من حرارة مرتفعة ورطوبة، بينما المرتفعات مثل عمران والمحويت تشهد اعتدالا نسبيا في درجات الحرارة خلال النهار وانخفاضها بشكل ملحوظ ليلا.

نصائح للتعامل مع موجة ارتفاع الحرارة

هناك مجموعة من النصائح والتدابير التي يجب اتخاذها للتعامل مع هذه الأجواء الحارة في اليمن، ومن أبرز هذه التدابير: تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة خلال فترة الظهيرة، الحرص على شرب كميات كبيرة من الماء لتعويض نقص السوائل الناتج عن فقدان العرق، ارتداء الملابس الخفيفة ذات الألوان الفاتحة، والابتعاد عن الأنشطة الجسدية الشاقة خاصة تحت أشعة الشمس المباشرة. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل استخدام الأجهزة المبردة في المناطق الداخلية وتنظيم الجداول اليومية لتجنب أوقات الذروة في درجات الحرارة المرتفعة.

تشير هذه الأجواء إلى ضرورة التحضير لمواجهة أي تداعيات صحية قد تنجم جراء تعرض الجسم للإجهاد الحراري، لذا فإن اتخاذ الاحتياطات اللازمة يعد أمرا ضروريا للحد من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في المناطق التي تشهد تفاوتا كبيرا بين درجات الحرارة الصغرى والعظمى خلال اليوم الواحد.