
أعلنت محكمة أمريكية في ولاية كولورادو عن الإفراج عن المواطن السعودي حميدان التركي بعد فترة سجن استمرت حوالي 20 عامًا، حيث قضى هذه المدة في السجون الأمريكية بتهم أثارت جدلًا واسعًا على مدار السنوات الماضية، وقد تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية هذا الحدث باعتباره لحظة تاريخية، وقد أكدت عائلة التركي خبر الإفراج، مع الإشارة إلى أنه تم نقله إلى مركز احتجاز الهجرة لإتمام الإجراءات الرسمية قبل عودته إلى المملكة العربية السعودية.
تفاصيل الإفراج عن حميدان التركي
جاء قرار الإفراج بعد مداولات استمرت عدة أيام في محكمة كولورادو، حيث استعرضت المحكمة تفاصيل القضية التي شغلت الرأي العام السعودي والدولي طوال العقدين الماضيين، وقد تفاعل المتابعون بشكل واسع مع الأخبار المتعلقة بهذه القضية، حيث كانت هناك مطالبات مستمرة من الجهات الحقوقية لإعادة النظر في الحكم الصادر بحقه، وعلى الرغم من الإفراج، لا تزال الإجراءات القانونية مستمرة لنقله إلى المملكة وضمان عودته بأمان.
أبرز المحطات في قضية حميدان التركي
قضية حميدان التركي بدأت في عام 2004 عندما تم إلقاء القبض عليه بتهم تتعلق بالإساءة إلى مدبرة منزله، وقد أثارت هذه القضية موجة من التعاطف معه داخل السعودية وخارجها، حيث اعتبر البعض أن المحاكمة لم تكن عادلة، وفيما يلي أبرز المحطات الرئيسية:
- 2006: صدر الحكم بالسجن لمدة 28 عامًا، لكن تم تقليصها لاحقًا إلى 20 عامًا.
- 2011: تم النظر في إمكانية الإفراج المشروط عنه، لكن الطلب قوبل بالرفض عدة مرات.
- 2023: أُعلن قرار الإفراج النهائي مع تحديد إجراءات الترحيل.
وقد أثارت هذه المحطات الكثير من التساؤلات حول طبيعة القضية والإجراءات القانونية التي استمرت لعقدين من الزمن.
الخطوات المقبلة بعد الإفراج عن حميدان التركي
بعد الإعلان الرسمي عن الإفراج، تم نقل حميدان التركي إلى مركز احتجاز تابع لدائرة الهجرة والجمارك الأمريكية، حيث يجري حاليًا إعداد الترتيبات الخاصة بترحيله إلى المملكة، ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال الأيام القادمة، وتشمل الخطوات المقبلة:
- إتمام الإجراءات القانونية الخاصة بالترحيل.
- التنسيق مع الجهات السعودية لاستقباله.
- ضمان توفير الرعاية الصحية والنفسية اللازمة بعد سنوات السجن الطويلة.
وقد أعربت عائلته عن امتنانها لجميع الجهات التي دعمتهم خلال هذه الفترة، مع التأكيد على أهمية عودته إلى وطنه لاستئناف حياته بشكل طبيعي.
تظل هذه القضية من أبرز القضايا التي أثارت جدلًا واسعًا على مدار السنوات الماضية، حيث شكلت نموذجًا للنقاش حول العدالة وحقوق الإنسان في المحاكم الدولية، ومع إتمام عملية الإفراج، يأمل الجميع أن تكون هذه الخطوة بداية جديدة لحياة حميدان التركي بعد سنوات من الانتظار.