«التكنولوجيا» الأساس في إعادة تشكيل الصناعة.. خبراء يناقشون دورها وتأثيراتها

«التكنولوجيا» الأساس في إعادة تشكيل الصناعة.. خبراء يناقشون دورها وتأثيراتها
«التكنولوجيا» الأساس في إعادة تشكيل الصناعة.. خبراء يناقشون دورها وتأثيراتها

تُعد الفعاليات التي تسلط الضوء على دور الشباب في الصناعات المتقدمة جزءاً لا يتجزأ من رؤية الإمارات لتطوير اقتصاد معرفي مستدام، وهي جهود تُبذل لتعزيز تمكين الشباب الإماراتي وتأهيلهم للريادة في قطاع التصنيع عبر تطبيق أحدث التكنولوجيات المتقدمة، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني بفضل الكفاءات المحلية والإبداعات الشبابية الفريدة.

رواد الصناعة ومستقبل التكنولوجيا في الإمارات

عقد مجلس شباب رأس الخيمة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة جلسة حوارية ملهمة بعنوان “رواد الصناعة ومستقبل التكنولوجيا”، حيث ركزت على التحديات التي تواجه جيل الشباب عند انخراطهم في القطاع الصناعي، كما ناقشت أهمية التقنيات المتقدمة في التنمية الصناعية، وشارك في الجلسة مجموعة من القيادات الصناعية ورواد الأعمال الشباب وعدد من الشركاء الاستراتيجيين، مما خلق منصة محفزة للنقاش وتبادل التجارب المُلهمة.

وأكد يوسف النعيمي، عضو مجلس شباب الوزارة، أن هذه الجلسة تهدف لتعزيز استراتيجية “منتدى اصنع في الإمارات”، والتي تمثل خارطة طريق طموحة لتطوير قدرات الشباب، موضحاً أن الاستثمار في الأفكار والمواهب يساهم في بناء مجتمع قائم على الابتكار والإبداع، مشيراً إلى أهمية الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.

أهمية تمكين الشباب في الصناعة الإماراتية

أبرز المشاركون في الجلسة الحيوية أهمية الاستثمار الفعلي في تطوير قدرات الشباب الإماراتي وتمكينهم بالمهارات اللازمة لمواكبة تقنيات التصنيع الحديثة، حيث ذكر رامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمناطق رأس الخيمة الاقتصادية، أن الثورة الصناعية الرابعة تمثل نقطة تحول كبيرة تجعل الشباب محور التغيير، مضيفاً أن الطموحات الإماراتية نحو الاكتفاء الذاتي الصناعي تنبع من التزام الشباب بإنجازاتهم في مختلف القطاعات.

كما استعرض رجال الأعمال مثل عمر المهيري تجربة نجاحهم في تطبيق تقنيات مبتكرة مثل الأنظمة الذكية المنزلية، إلى جانب تعزيز الاستدامة من خلال خطوات ملموسة تقلل التأثير البيئي، مما يعكس قدرة الشباب الإماراتي على مواجهة التحديات العالمية وابتكار حلول محلية وعالمية.

مشروعات ناشئة تعكس ريادة “صنع في الإمارات”

عزز شعار “صنع في الإمارات” حضوره في الأسواق العالمية، حيث أبرز أحمد التميمي دور موقع الإمارات الاستراتيجي في دعم الصادرات، وأكد سيف الياسي، مبتكر “مشروع غيث”، على دور الإبداع الشبابي في تحديات البيئة، لافتاً إلى أن المشروع يهدف إلى إنتاج مياه صالحة للشرب من الضباب، مما يعزز الاستدامة ويلبي احتياجات المناطق ذات الموارد المائية المحدودة.

إن هذه النماذج الملهمة تؤكد التزام الإمارات بتعزيز مكانتها كوجهة صناعية إقليمية وعالمية عبر دعم الكفاءات الشابة وتمكينها في الصناعات المتقدمة، مما يعكس رؤية الدولة في بناء اقتصاد قائم على التعلم والتحول التكنولوجي المبتكر.