الكرملين يدرس اقتراحاً غريباً من حلفاء غربيين لوقف النار في أوكرانيا

تناولت وسائل الإعلام اليوم مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، حيث أكدت مصادر رسمية أن الكرملين أبدى استعداده للنظر في هذا المقترح الذي تدعمه الدول الغربية؛ وأشار المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إلى أن هذا الطرح يمثل تطوراً جديداً لكن الضغط الدولي على موسكو غير مثمر، ما يعكس تعقيد الوضع السياسي والعسكري في المنطقة.

موقف الكرملين من مقترح وقف إطلاق النار

أفاد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، بأن روسيا تنظر إلى مقترح وقف إطلاق النار بوصفه “تطوراً جديداً”، ويعتبر موقف موسكو الحذر انعكاسًا لعدم الرضا عن الضغوط الدولية الممارسة عليها، حيث تم توجيه الدعوة لموسكو للتخلي عن الضغوط العسكرية والقبول بوقف شامل لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، وأوضح الكرملين أن مناقشة مثل هذه المقترحات لن تأتي بنتائج إيجابية إذا لم يتم احترام مصلحة روسيا الأمنية والسيادية.

جهود دولية لتوسيع نطاق الحوار الدبلوماسي

شهدت العاصمة الأوكرانية كييف اجتماعًا موسعًا بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من قادة أوروبا بحضور قادة كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا، وتخلل الاجتماع نقاشات مكثفة حول سبل تحقيق تهدئة شاملة وتخفيف التصعيد في أوكرانيا، وتبع الاجتماع اتصال مباشر مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمناقشة الرؤية الأمريكية لدعم جهود السلام، وقد أكد قادة الدول الأوروبية استعدادهم للضغط في مسار دبلوماسي شامل يوقف الأعمال العدائية وينهي النزاع.

تفاصيل المبادرة الأوكرانية لوقف إطلاق النار

بحسب بيان رسمي من كييف، سارعت الدول الأوروبية إلى تقديم اقتراح يدعو روسيا إلى قبول وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار يشمل جميع الجبهات براً وجواً وبحراً لمدة 30 يوماً خلال الشهر الجاري، وتستهدف المبادرة تحقيق سيطرة هادئة على الأوضاع العسكرية لضمان وصول المساعدات الإنسانية وبدء مفاوضات سلام أكثر شمولاً، وأكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا أن أوكرانيا وحلفاءها مستعدون لتنفيذ المبادرة اعتباراً من الاثنين المقبل.

بات من الضروري أن تسعى جميع الأطراف إلى استثمار اللحظة الحالية لتحقيق تقدم ملموس في الأزمة الأوكرانية، فالوقت قد حان للبحث عن حلول دبلوماسية توازن بين المصالح الوطنية وتطلعات الشعوب، ويخشى المراقبون من تفاقم الأوضاع ما لم يتم التوصل إلى حلول مستدامة تضمن تحقيق السلام الإقليمي والدولي دون خسائر بشرية ومادية إضافية.