«انخفاض مفاجئ».. توقعات ديرانية بهبوط أسعار العملات أمام الدولار

تشهد الأسواق المالية تقلبات ملحوظة مع تأثير التطورات الجيوسياسية والاقتصادية على أسعار العملات العالمية، حيث تشير التوقعات إلى انخفاض سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة، ويعود ذلك إلى مجموعة من العوامل أبرزها تثبيت أسعار الفائدة على الدولار، وهو ما أثر بدوره على العملات الأوروبية، كما أن الطلب على الدينار الأردني لا يزال مستقراً وسط هدوء في الطلب على العملات العربية.

توقعات انخفاض اليورو مقابل الدولار الأمريكي

تشير التقديرات الاقتصادية إلى أن اليورو قد يشهد انخفاضاً في قيمته مقارنة بالدولار الأمريكي، خاصة مع إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، مما قلل من التوترات الجيوسياسية وعزز الاستقرار في الأسواق، علاوة على ذلك فإن تثبيت بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة على الدولار يعزز القوة الشرائية للدولار ويؤثر مباشرة على العملات الأجنبية الأخرى مثل اليورو، وفقاً للخبير الاقتصادي علاء ديرانية.

تأثير الاستقرار النقدي على الدينار الأردني

أوضح الخبراء أن الطلب على الدينار الأردني ما زال ضمن مستوياته الطبيعية والتي تعكس استقراراً نقدياً ملحوظاً، ويمثل هذا الاستقرار نقطة إيجابية بالنسبة للاقتصاد الأردني، حيث يؤكد انعدام التقلبات الكبيرة في السوق المحلية، ومع اقتراب موسم عيد الأضحى، يتوقع ارتفاع حجم الحوالات الواردة إلى الأردن، مما سيعزز السيولة النقدية ويسهم في دعم الاقتصاد الوطني في المرحلة المقبلة.

مؤشرات أداء الدولار والعملات العالمية الأخرى

ارتفع الدولار الأمريكي أمام عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني والفرنك السويسري بعد الإعلان عن استئناف المحادثات الإيجابية بين الولايات المتحدة والصين، حيث هدأت هذه المحادثات حالة القلق المرتبطة بالحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، ومن جهته زاد الدولار بنسبة 0.4% أمام الين ليصل إلى 145.93 ين، وارتفع بنسبة 0.5% أمام الفرنك السويسري ليصل إلى 0.8337 فرنك، في المقابل تراجعت قيمة الجنيه الإسترليني واليورو، حيث هبط الأول بنسبة 0.3% إلى 1.3288 دولار، بينما انخفض الثاني بنسبة 0.2% إلى 1.1228 دولار.

أما بالنسبة للعملة الصينية، فقد صعد اليوان الخارجي بنسبة 0.2% أمام الدولار ليصل إلى 7.224 يوان، مما يعكس نوعاً من التحسن النسبي في الأداء الاقتصادي الصيني مدعوماً بمؤشرات إيجابية.

تلعب المستجدات العالمية دوراً كبيراً في التأثير على أداء العملات، مما يدعو المحللين إلى متابعة دقيقة لتحركات الأسواق لضمان التكيف مع أي تغيرات تطرأ.