انسحاب مفاجئ لمنتخب عربي من مباراة ضد إسرائيل.. ما تأثير القرار على المشهد الرياضي؟

انسحب المنتخب الأردني لكرة السلة تحت 19 عامًا من مواجهة إسرائيل في كأس العالم للشباب بمدينة لوزان السويسرية، مبرزًا موقفًا رافضًا للتطبيع الرياضي مع الاحتلال. جاء هذا الانسحاب بعد قرار رسمي من الاتحاد الأردني لكرة السلة، الذي أبلغ الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) صباح الأحد برفض خوض المباراة، ما أدى إلى إعلان فوز فني لإسرائيل بنتيجة 20-0 بعد إلغاء اللقاء.

الضغط الشعبي يؤكد موقف المنتخب الأردني ضد التطبيع الرياضي

جاء انسحاب المنتخب الأردني لكرة السلة تحت 19 عامًا كرد فعل واضح على الضغوط الشعبية والرسمية داخل الأردن. إذ طالبت العديد من الجهات المنادية بمقاطعة الاحتلال بضرورة عدم المشاركة في مواجهة المنتخب الإسرائيلي، معتبرة إياها خطوة نحو التطبيع غير المقبول رياضيًا وسياسيًا؛ ولذلك، حرص الاتحاد الأردني على الاستجابة لهذه الدعوات. وأكدت الحملة الأردنية لمقاطعة الاحتلال دعمها لهذا القرار الوطني الذي يعبر عن إرادة الشارع الأردني ويعكس موقفًا مشرفًا في مواجهة محاولات التطبيع التي تهدف إلى إضفاء الشرعية على سياسات الاحتلال.

المنتخب الأردني يبدأ مشواره بخسارة في دور المجموعات دون الخروج من البطولة

افتتح المنتخب الأردني لكرة السلة تحت 19 عامًا مشاركته في البطولة بخسارة أمام فريق جمهورية الدومينيكان بنتيجة 69-79 في دور المجموعات، وهو الدور الذي يحدد ترتيب المنتخبات قبل الانتقال إلى مرحلة الإقصاء المباشر. رغم هذه الخسارة، إلا أن نظام البطولة يضمن تأهل جميع المنتخبات الستة عشر إلى دور ثمن النهائي، ما يمنح النشامى فرصة الاستمرار في المنافسة رغم انسحابهم من المباراة ضد إسرائيل. يعتمد الدور القادم على ترتيب الفرق بعد مرحلة المجموعات، وبهذا يكون الانسحاب من مواجهة إسرائيل لا يعني انتهاء مشوار الأردن في كأس العالم للشباب.

تفاعل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعمًا لموقف النشامى في رفض التطبيع الرياضي

احتفى الجمهور الأردني ومختلف المتابعين في منصات التواصل الاجتماعي بقرار المنتخب الأردني لكرة السلة تحت 19 عامًا الرافض للتطبيع الرياضي مع إسرائيل، حيث توافدت رسائل الدعم والثناء على “موقف النشامى البطولي” الذي وصفه كثيرون بأنه درس في الكرامة والعزة. حظي القرار برواج كبير بين المغردين ورواد الفضاء الافتراضي، ما يعكس التأييد الشعبي العميق الذي يحمله الشارع الأردني تجاه الحفاظ على الثوابت الوطنية ورفض ما يُسمى بالتطبيع الرياضي، الأمر الذي عزز من مكانة المنتخب في قلوب الجماهير العربية.

تستمر بطولة كأس العالم لكرة السلة تحت 19 عامًا في لوزان حتى السادس من يوليو، بمشاركة 16 منتخبًا من أفضل المواهب الصاعدة على الصعيد العالمي. وبينما يستمر التنافس الرياضي، يظل موقف المنتخب الأردني تحت 19 عامًا في عدم اللعب ضد إسرائيل علامة واضحة على رفض التطبيع الرياضي، ما يجسد حالة من التضامن الوطني وجدية الالتزام بالمواقف السياسية المرتبطة بالقضايا الوطنية العربية.