
شهدت أسعار الذهب مؤخراً تغيرات مؤثرة على كل من الأسواق العالمية والمحلية، حيث سجل المعدن الأصفر انخفاضاً ملحوظاً في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي وتهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما ساهم في تقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن. تشهد أسعار الذهب حالياً حالة من التذبذب، مما يثير تساؤلات حول الاتجاه المتوقع للأسعار في الأيام المقبلة ومدى تأثير هذه التحولات عالمياً ومحلياً على القطاع المالي.
تراجع سعر أونصة الذهب العالمي
شهدت الأسواق العالمية انخفاض ملموس في سعر أونصة الذهب، حيث بلغ السعر أدنى مستوياته عند 3196 دولارا بعدما كان قد افتتح تداولاته عند 3241 دولار للأونصة، ليحقق تراجعاً بنسبة 1.3%. يأتي هذا الانخفاض تزامناً مع صعود الدولار وتحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين نتيجة تهدئة النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. تتجه الأسعار نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ ستة أشهر، بنسبة 3.8%. كما شملت البيانات الاقتصادية الأخيرة انخفاض أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وتباطؤ مبيعات التجزئة، ما قلل الطلب على الذهب.
الاتفاق التجاري بين بكين وواشنطن لم يساهم فقط في تقليل التوترات التجارية بل شجع على زيادة الإقبال على الأصول الأكثر مخاطرة وكان لذلك تأثير مباشر على أسعار الذهب. ومع ذلك، يظل الذهب خياراً للمستثمرين الباحثين عن استقرار على المدى الطويل نظراً لاستمرار غموض التوقعات الاقتصادية العالمية.
تذبذب أسعار الذهب وتأثيره على السوق
شهدت أسعار الذهب تذبذبات واضحة خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض السعر إلى مستويات 3120 دولارا للأونصة، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من شهر، قبل أن يعاود الارتفاع مجدداً ويغلق على مكاسب بلغت حوالي 2%. حركات الأسعار الأخيرة دفعت المستثمرين للتساؤل حول مستقبل المعدن النفيس وهل سيتمكن من البقاء فوق مستوى 3200 دولار للأونصة، الذي يعتبر مستوى هاماً في تحديد اتجاه الأسعار المستقبلية.
على الجانب الآخر، تشير التوقعات إلى أن مستويات الطلب على الذهب قد تظل مستمرة بسبب الاهتمام الكبير من المشترين الجدد، خاصةً في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي. بينما تُظهر البيانات انخفاضات في معدلات التضخم الأمريكي وضعف النمو الاقتصادي، مما يعزز فرص الذهب كملاذ آمن في المستقبل.
تراجع أسعار الذهب في مصر
بالنسبة للسوق المصرية، تأثرت أسعار الذهب المحلي بشكل كبير بانخفاض أونصة الذهب العالمية وبتراجع سعر الدولار مقابل الجنيه. افتتح الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولاً، عند 4550 جنيهاً يوم الجمعة، لكنه انخفض تدريجياً إلى 4535 جنيهاً بالتزامن مع التراجعات العالمية. يأتي ذلك في وقت تحاول فيه الأسواق المحلية تحقيق الاستقرار وسط استمرار مراجعات صندوق النقد الدولي للاقتصاد المصري وتأثيره على سعر الصرف.
إضافة إلى ذلك، تساهم تحركات الدولار المستمرة مقابل الجنيه في تخفيض تكلفة تسعير الذهب في السوق المحلية. من المتوقع أن يستمر تأثر السوق المحلي بهذه العوامل في الأيام المقبلة مع متابعة الأسواق لمستجدات الاقتصاد العالمي وتحركات العملة.
المؤشر | القيمة |
---|---|
سعر أونصة الذهب العالمي | 3196 دولاراً |
سعر الذهب عيار 21 في مصر | 4535 جنيهاً |
التغير الأسبوعي | -3.8% |