
كشفت تقارير حديثة عن اتجاه مليشيا الحوثي في اليمن إلى استبدال معدات الاتصالات الإيرانية بمعدات تقنية متقدمة من روسيا والصين، في محاولة لحماية بنيتها التحتية من الاختراق وتجنب تكرار تجربة حزب الله اللبناني؛ تأتي هذه الخطوة بعد تصاعد التحديات الأمنية والتقنية التي تواجه الجماعة، والتي أثرت على منظومتها الاتصال التنظيمية والعسكرية بشكل كبير.
مليشيا الحوثي وتطوير منظومة الاتصالات
تسعى مليشيا الحوثي إلى تعزيز بنيتها التقنية من خلال إدخال تقنيات الاتصالات الصينية والروسية لتقليل الاعتماد على البنية السابقة التي طورتها إيران؛ تضمنت الخطط توريد أجهزة متطورة مثل “تفريغ البيانات”، التي تُستخدم في التجسس والتنصت، لصالح الجهاز الاستخباري التابع للجماعة. هذا التحرك جاء نتيجة تراجع قدرة طهران على تقديم الدعم التقني الكامل، خاصة بعد تعرض الحزب اللبناني لاختراقات أمنية كشفت عن معلومات حساسة.
وقد أشارت مصادر مطلعة إلى أن هذه التحديثات ركزت على “شبكة الاتصالات الجهادية”، التي تُستخدم للقيادة والسيطرة على العمليات العسكرية والمخابراتية؛ ويسعى الحوثيون عبر هذه الخطط إلى امتلاك استقلالية تقنية وتقليل مخاطر التدخلات الخارجية على مجريات عملياتهم الداخلية والخارجية.
أهداف مليشيا الحوثي من تحديث أنظمتها
تهدف المليشيا من استيراد معدات من مصادر أخرى مثل الصين وروسيا إلى تحقيق الأمان التشغيلي في اتصالاتها، خاصة مع تزايد عمليات استهدافها من قِبل الولايات المتحدة وحلفائها. وقد أكدت تقارير عسكرية أن البنية التحتية الحوثية أصبحت مكشوفة نسبيًا أمام الأقمار الاصطناعية وأنظمة التجسس الحديثة؛ تُستخدم هذه التكنولوجيا في مراقبة العمليات الحوثية وتعقب القيادات التي تدير الملف العسكري، مما دفع الجماعة لتبني إجراءات أكثر تطورًا لحماية خصوصيتها التقنية.
على الرغم من هذه التحركات، تواجه المليشيا تحديات مالية وتقنية لتنفيذ عمليات التوريد والتحديث، حيث يعتمدون على تهريب المعدات عبر شبكات معقدة تتصل بموانئ اليمن ومطاري صنعاء والحديدة، وذلك لتجنب الرقابة الدولية التي تعيق أي محاولة استيراد شرعي لهذه الأنظمة المتقدمة.
التهديدات التي تواجه اتصالات الحوثيين
أشارت معلومات استخبارية إلى أن الهجمات الجوية الأخيرة على مواقع الحوثيين قد أضعفت بشكل كبير قدراتهم في الاتصالات والبث؛ كما تضررت بعض المحطات والرادارات التي كانت تُستخدم للتوجيه والتشويش، مما أدى إلى شلّ جزئي لأنظمة القيادة والسيطرة. وأكدت التقارير أن الاتصالات الحوثية تُعتبر الهدف الرئيسي للدول التي تشارك في مراقبة الجماعة والمساهمة في تقويض تأثيرها في المنطقة.
يعتقد محللون أن مشاريع التطوير للوصول إلى استقلالية تقنية قد تُعرقل بواسطة زيادة النظر الدولي نحو سياسات الجماعة العدائية، حيث أضحى الحوثيون هدفًا واضحًا للموساد الإسرائيلي وأجهزة استخبارات غربية تسعى لتقويض نفوذهم في البحر الأحمر وخليج عدن؛ كما تتزايد التحديات أمام جهود الحوثيين في تحقيق استقرار أمني داخل بنيتهم الاستخبارية بفعل الهجمات والتصفيات الداخلية.
العنوان | القيمة |
---|---|
مصادر المعدات | روسيا والصين |
الأهداف | تعزيز الأمن التقني وتجنب الاختراق |
التحديات | الرقابة الدولية وتهريب المعدات |