«ترقب شديد» حفار خليج السويس المنكوب 60 سنة تشغيل وما تفاصيل الحادث الحقيقي

60 سنة تشغيل.. التفاصيل الفنية لحفار خليج السويس المنكوب كان لحفار “أدمارين 12” قصة طويلة على مدى ستين عامًا في مياه خليج السويس، محققًا حضورًا مميزًا في قطاع النفط البحري، ورغم ذلك حدث له حادث مأساوي مؤخرًا أثناء نقله إلى موقع عمل جديد، مما أثار الكثير من التساؤلات حول عمر الحفارات البحرية وصلاحيتها للتشغيل في بيئات العمل الصعبة.

ما يميز حفار خليج السويس المنكوب بعد 60 سنة تشغيل

حفار خليج السويس المنكوب من طراز Jackup Barge، وهو نوع معروف بقدرته على الاستقرار والثبات أثناء عمليات الحفر البحرية، وتم تصنيعه عام 1966 في فرنسا، بطول 150 قدمًا ويحتوي على أربعة أرجل بطول 234 قدمًا، وهو مزود بمعدات متطورة تشمل مولدين بقوة 560 كيلوواط لكل منهما ونظام جاك هيدروليكي مخصص للرفع وضغوط عالية، إضافةً إلى محطة تحلية مياه ومنصة هبوط للطائرات. وبالرغم من مرور 60 سنة على تشغيل الحفار، حافظ على كفاءته بفضل الصيانة الدورية والتحديثات التقنية التي خضع لها، وهو ما يؤكد أن العمر التشغيلي للحفارات لا يقاس بالسنوات فقط بل بمدى التزام الشركة المشغلة بإجراءات السلامة والجودة.

تعقيدات تشغيل الحفارات البحرية وأسعارها في السوق

تشغيل حفار خليج السويس المنكوب لا يقتصر على تعدد مهامه البحرية فقط، بل يذهب بعيدًا في تفاصيل التكاليف المرتفعة التي تتحكم في هذا المجال، إذ ارتفعت أسعار إيجار حفارات النفط البحرية في 2023 حيث بلغ متوسط السعر اليومي حوالي 160 ألف دولار مقابل 84 ألف دولار خلال العام السابق. أما تكلفة بناء حفار جديد فتتراوح بين 159 و530 مليون دولار حسب عمق التشغيل والتجهيزات الفنية. هذا يُظهر تفاوتًا كبيرًا بين تكلفة الإيجار والتشييد، ما يجعل قرار استخدام حفار قديم مثل الحفار المنكوب قرارًا اقتصاديًا تقنيًا يتطلب تقييم دقيق.

أهمية تقييم صلاحية الحفارات البحرية والتصاريح اللازمة لها

عندما نتحدث عن حفار خليج السويس المنكوب وتجربة تشغيله الطويلة، يصبح من الضروري فهم أن العمر الافتراضي للحفارات البحرية لا يرتبط بعمرها الزمني فقط، بل بعمليات الفحص والتقييم الفني المستمرة التي تحدد صلاحية العمل، وهو ما أكده نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، حيث أن الحفار لم يتعرض للعرقلة الرسمية في تراخيصه ولا التأمين رغم عمره الكبير، فصلاحيته تخضع لتدقيقات صارمة تواجهها المعدات البحرية العالمية. في حالة الحفار المنكوب، تشير الشهادات والتأمينات التي تصل قيمتها إلى 1.5 مليار جنيه إلى أنه تمتع بموثوقية تقنية حين وقوع الحادث. ولهذا، فإن مراقبة عملية نقل الحفار والجر البحري تصبح أيضًا نقطة حرجة يمكن أن تؤدي إلى أزمات فنية كما حدث في حادثة الخليج.

• تقييم السلامة الدورية والموثوقية الفنية قبل و أثناء التشغيل.
• الحصول على التصاريح القانونية والتأمينات الدولية اللازمة.
• متابعة حالة المعدات البحرية والفحوصات الهندسية الفنية.
• زيادة الاهتمام بعمليات النقل والجر البحرية لمنع الحوادث.