
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال كلمته في القمة العربية المنعقدة في بغداد، أن الشعب السوري يتمسك بهويته العربية في كل الظروف التي مر بها، كما أعرب عن تقديره للجهود السعودية والدول العربية الأخرى الداعمة لسوريا سعياً لإعادة البناء ورفع العقوبات الجائرة التي تؤثر بشكل كبير على مسار التعافي الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، مشددًا على أهمية الوحدة الوطنية للسوريين جميعًا.
رفع العقوبات خطوة محورية في مسار التعافي
أوضح وزير الخارجية السوري أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا يعد خطوة محورية لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، مشيرًا إلى أن العقوبات ساهمت في تضييق الخناق على الشعب السوري وزادت من معاناته المستمرة. وأكد أن الجهود الدبلوماسية المبذولة لإزالة هذه العقوبات تعكس الاهتمام العربي بوحدة سوريا ووضعها على طريق التعافي الشامل. كما أشار إلى أن الهدف الأساسي هو العمل على تحسين الاقتصاد الوطني وتوفير بيئة مستدامة تساعد في استعادة الحياة الطبيعية لجميع المواطنين السوريين.
سوريا وطن لجميع السوريين بلا إقصاء
شدد الشيباني على موقف الحكومة السورية الداعم لمبدأ المصالحة الوطنية بين مختلف الأطياف، مؤكدًا أن سوريا وطن لكل أبنائها دون استثناء أو تمييز. وأوضح أن تشكيل حكومة شاملة تعبر عن الإرادة الشعبية هو دليل على السعي نحو بناء وطن يحترم تنوعه. كما أكد أن العدالة الانتقالية ستظل جزءًا رئيسيًا في تحقيق السلام الدائم، مشيرًا إلى أن تحقيق المصالحة يتطلب ضمان الإنصاف للجميع والعمل بجد نحو إزالة العقبات التي تحول دون التلاحم الوطني.
رفض مشاريع التقسيم والوحدة الوطنية أولوية
أكد وزير الخارجية السوري على رفض دمشق القاطع لمشاريع تقسيم الأراضي السورية مهما كانت الذرائع المطروحة، مشددًا على أن الوحدة الوطنية لا تقبل المساومة. وقال إن سوريا بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق التعافي الوطني عبر إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز سيادتها على كامل أراضيها. وأشار إلى أن محاربة المجموعات الانفصالية وتوحيد جهود أبناء الوطن من أهم الأسس في طريق التعافي الوطني.
العنوان | القيمة |
---|---|
أهمية رفع العقوبات | تحقيق التعافي وإعادة البناء |
الوحدة الوطنية | هدف سوريا الأساسي |
رفض مشاريع التقسيم | التأكيد على السيادة الكاملة |
وفي الختام، وجه الوزير السوري تحية شكر للدول العربية التي دعمت سوريا في أزماتها، مشيرًا إلى أن استعادة وحدة الصف العربي هو الأساس لمستقبل مشرق. كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود العربية والسورية المبذولة لتحقيق السلام، مع التأكيد على المضي قدمًا نحو بناء سوريا الجديدة التي تفتح أبوابها أمام الجميع بلا إقصاء أو تهميش.