
كشفت صحيفة نيويورك تايمز مؤخرًا عن تفاصيل خطة مثيرة للجدل وضعها مركز بحثي محافظ في الولايات المتحدة بهدف إسكات الحركات الداعمة لفلسطين. وفقًا للتقرير، تضمنت الخطة مقترحات جذرية تم تنفيذ بعضها خلال الولاية الرئاسية السابقة لدونالد ترامب، وتهدف إلى تشويه سمعة مؤيدي القضية الفلسطينية ضمن الجامعات والمنظمات التقدمية ووسائل الإعلام المختلفة.
مشروع إستر وتأثيره على الدعم الفلسطيني
مشروع إستر يُعد خطة واسعة النطاق وضعها مركز التراث الأمريكي، الذي يُعرف بميوله المحافظة، ويهدف إلى القضاء على الدعم الفلسطيني في الولايات المتحدة من خلال استراتيجيات متعددة. أبرز هذه الاستراتيجيات تشمل تجريم مؤيدي فلسطين ووصمهم بأنهم مرتبطون بجماعات إرهابية، الأمر الذي يؤدي إلى طردهم من الجامعات وفقدان وظائفهم، مع التهديد بترحيل الطلاب الأجانب. على صعيد آخر، يركز المشروع على مناهضة ما يُطلق عليه “معاداة السامية” في الجامعات ووسائل التواصل، بدعوى أنها تشجع على خطاب دعم للفلسطينيين، مع فرض ضغوط مالية وتشريعية على المؤسسات التعليمية.
دور الإدارة الأمريكية في تنفيذ مشروع إستر
مُنذ عودة ترامب إلى السلطة، تم تنفيذ أجزاء من هذه الخطة التي وُصفت بأنها تهدف إلى السيطرة على النقاش العام الأمريكي بشأن القضية الفلسطينية. وتشمل الإجراءات المقترحة في المشروع إلغاء البرامج التعليمية التي تُظهر تعاطفًا مع الفلسطينيين، وملاحقة الناشطين بتهم الإرهاب. وأُشير إلى أن مؤسسة التراث سعت للتأثير على صناع القرار في الولايات المتحدة، حيث أرسلت فريقًا خاصًا لإسرائيل لمناقشة تنفيذ الخطة بفعالية. علّقت فيكتوريا كوتس، المشرفة على مشروع إستر، بأن الهدف هو اتخاذ خطوات قانونية صارمة لتقويض الأنشطة الداعمة للفلسطينيين.
انتقادات المنظمات اليهودية لخطة مشروع إستر
لاقى مشروع إستر انتقادات حادة من قِبل العديد من المنظمات اليهودية التي رفضت استغلال القضايا المتعلقة بمعاداة السامية لتبرير السياسات القمعية ضد الناشطين الداعمين لفلسطين. على سبيل المثال، أكدت منظمة “صوت يهودي من أجل السلام” أن الخطة تمثل أداة للقمع والتضييق على حرية التعبير والتعليم العالي، حيث اعتبرتها استهدافًا سياسيًا يهدف إلى تعزيز أجندة معينة. كما جاءت رسائل مفتوحة من قادة بارزين في المنظمات اليهودية تطالب بمواجهة استغلال السياسات المناهضة للسامية كذريعة لقمع الفلسطينيين والمتعاطفين معهم.
العنوان | القيمة |
---|---|
اسم المشروع | مشروع إستر |
الهدف الرئيسي | القضاء على الدعم الفلسطيني داخل الولايات المتحدة |
الانتقادات | قمع حرية التعبير وفرض سياسات استبدادية |
ختامًا، تتزايد الدعوات لمواجهة السياسات القمعية المستندة إلى مشروع إستر، حيث يجتمع العديد من الأصوات في المنظمات والمجتمع الأكاديمي لمقاومة هذه الجهود التي تهدف إلى تشويه سمعة مؤيدي فلسطين. ومن المؤكد أن هذا المشروع يثير جدلاً واسعًا حول قضايا مثل حرية التعبير والتوازن بين محاربة العنصرية ودعم حقوق الشعوب المقهورة.