«ذكريات عتيقة» بنك ومدينة ورجل كهف يعيد عبق الماضي بطريقته الخاصة

عدن تحتضن شخصية “رجل الكهف” في صباح مفعم بالحيوية والتاريخ، حيث استقبلت المدينة هذه الشخصية المميزة التي تلهم بخطواتها الفطرية وطابعها البسيط، متجولة بين أزقتها القديمة وأسواقها الشعبية، في حدث ثقافي برعاية البنك الأهلي اليمني، يعكس اهتمام المدينة بإبراز نموذج فريد يتقاطع مع إرثها الثقافي والحضاري.

كيف استقبلت عدن “رجل الكهف” وأهم المحطات في زيارته

زيارة “رجل الكهف” إلى عدن لم تكن لقاء عادي، فقد انطلق بين شوارع المدينة القديمة حيث لقي استقبالا حارا من الأهالي الذين تفاعلوا مع شخصيته المتواضعة، معبرين عن إعجابهم بأسلوب حياته الفطري، وزار خلال جولته معالم تاريخية شهيرة مثل صهاريج الطويلة وقلعة صيرة، ما جعل الزيارة فرصة للاندماج بين رمزية الماضي العريق والتوازن مع حاضر المدينة النابض، وتجولت الخطوات في ميناء عدن القديم حيث تجسدت ملامح التاريخ المترف، غير أن جولة “رجل الكهف” تضمنت أيضا التعرف على تفاصيل السوق الشعبي وتقاليده، في لقاء تجاوز الكلمات وأحاطه الحاضرون بفضول ومعرفة وود.

دور البنك الأهلي اليمني في دعم التراث من خلال زيارة “رجل الكهف”

البنك الأهلي اليمني كان له دور محوري في دعم هذه الفعالية الثقافية، حيث أعلن ممثلو البنك عن سعادتهم باستضافة “رجل الكهف”، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تمثل جسرا يربط بين الهوية الوطنية والغنى الثقافي اليمني، في إطار اهتمام البنك بالمبادرات التي تعزز التراث وتنشط الذاكرة الجماعية، وقد شملت رعايتهم تنظيم الجولة وتأمين التسهيلات اللازمة للزيارة، بالإضافة إلى توثيق لحظات الحدث على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لاقى تفاعل واسع من الجمهور الذي عبر عن تقديره لهذه الخطوة التي تعيد التناغم بين الماضي والواقع.

ماذا تعلمنا من زيارة “رجل الكهف” في عدن؟

زيارة “رجل الكهف” في عدن تركت أثرا إيجابيا يتجاوز سياقها الظاهري، فهي تظهر أهمية التمسك بالتراث والتعرف على أصولنا بشكل غير تقليدي، حيث كانت فرصة فريدة لتقريب الأجيال من الثقافة البسيطة التي عاشت بها المجتمعات قديما، ويمكن تلخيص أبرز دروس هذه الزيارة في النقاط الآتية:

• تعزيز الوعي التاريخي والثقافي من خلال تجربة ميدانية حية
• تشجيع التفاعل المجتمعي مع العناصر التراثية بأسلوب مبتكر
• أهمية الرعاية المؤسساتية للمبادرات التي تبرز الهوية الوطنية
• توظيف الفعاليات الثقافية في تعزيز السياحة المحلية
• تنمية حس الانتماء للتراث من خلال اللقاءات الشخصية المباشرة

وهي كلها خطوات تلهم للاستمرار في هذا الطريق، وتنشر ثقافة حب الأصل والتقاليد بأسلوب معاصر وجاذب.