
تصاعدت حدة التوتر بين الناديين المصريين الأهلي والزمالك بسبب أزمة جديدة تتعلق ببطولة كأس العالم للأندية لكرة اليد، والتي ستقام في مصر قريبًا، حيث نشأت الخلافات حول هوية الفريق الذي سيمثل مصر كفريق مستضيف، ما أدى إلى تبادل الانتقادات بين الأطراف الفاعلة وتصريحات مثيرة تعكس عمق النزاع بين الناديين الكبيرين.
القصة الكاملة لأزمة الأهلي والزمالك في كأس العالم للأندية لكرة اليد
يُعد إقامة بطولة كأس العالم للأندية لكرة اليد في مصر من الأحداث الرياضية المهمة، حيث من المقرر أن تُقام في الفترة ما بين 26 سبتمبر و2 أكتوبر المقبلين، وقد نجح النادي الأهلي في ضمان مشاركته في البطولة كونه بطل كأس السوبر الأفريقي لكرة اليد 2025 على حساب الترجي التونسي، ما يمنحه حق اختيار المجموعة التي يرغب في المنافسة من خلالها. ومع ذلك، اشتعل الجدل عندما أعلن الاتحاد المصري لكرة اليد أنه يرشح نادي الزمالك ليكون الفريق المستضيف للبطولة، مما قد يحرم الأهلي من بعض الامتيازات المرتبطة بدور المستضيف.
من جهة أخرى، كان نادي الزمالك قد قام بالتواصل رسميًا مع اتحاد اليد لترشيحه للمشاركة في البطولة، وهو ما أثار موجة غضب داخل نادي الأهلي بسبب ما اعتبروه تنازلاً غير مبرر عن فرصتهم كمنظمين لهذه البطولة العالمية.
قرار الاتحاد المصري لكرة اليد وأسبابه
أثار القرار الذي أعلنه الاتحاد المصري لكرة اليد بتزكية الزمالك كممثل مصري ومستضيف للبطولة الكثير من الجدل، حيث وصف بعض مسؤولي الأهلي القرار بالجائر. واعتمد الاتحاد في قراره على كونه الجهة المعنية بإدارة وتنظيم هذه المشاركة المحلية، لكن النادي الأهلي يرى أن اللوائح تخولهم الحق الأول في استضافة البطولة كونهم الفريق الفائز باللقب الأفريقي الأخير لكرة اليد، وترى إدارة الفريق الأحمر أن هذا القرار قد يؤثر بالسلب على ترتيب مجموعتهم في البطولة ما يمنعهم من لعب المباريات الاستراتيجية التي يطمحون لتحقيقها.
ردود الفعل داخل الأهلي تضمنت رفضًا قاطعًا لهذا القرار واتهامات بأن منح الزمالك لقب الفريق المستضيف جاء لتحقيق مكاسب سياسية أو شعبوية، مما جعل الموقف يصل إلى مسامع الاتحاد الدولي لكرة اليد الذي يُتوقع أن يلعب دورًا حاسمًا في إنهاء هذا النزاع.
رأي الإعلام وموقف الاتحاد الدولي لكرة اليد
علق الإعلامي أحمد شوبير على الأزمة مؤكدًا صحة الروايات التي أشارت إلى اعتراض الأهلي على قرار اتحاد اليد، حيث قال إن الأهلي كان يطمح إلى استضافة البطولة والتمتع بميزاتها، في حين ذهب اتحاد اليد لترشيح الزمالك بقرار لا تزال خلفياته غير واضحة. وأشار شوبير إلى أن حسم هذه المسألة سيتطلب تدخلًا مباشرًا من الاتحاد الدولي لكرة اليد، وهو الجهة التي تمتلك الحق النهائي في تحديد أسماء الأندية المشاركة وفقًا للوائح الدولية.
في النهاية، يبقى التأكيد على أن القرار النهائي من قبل الاتحاد الدولي لكرة اليد يُنتظر أنه سيحدد ملامح المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية لكرة اليد، مع أمل من كافة الأطراف أن ينتهي هذا النزاع بطريقة ترضي جميع الأطراف وتحفظ التنافس الشريف بين الناديين الأشهر في مصر. كما يُتوقع أن يتم الإعلان الرسمي خلال الأيام القادمة حول وضع الزمالك كمستضيف أو الاكتفاء بمشاركته إلى جانب الأهلي في ظل تحفظات الأخير.