
شهدت الآونة الأخيرة تصاعدًا كبيرًا في الاهتمام بالأخبار المتعلقة بسحب وجبة الاندومي من الأسواق، خاصة مع تركيز تلك الشائعة على خطورتها الصحية للأطفال، وكونها من المنتجات الغذائية المحببة لدى فئة واسعة من الصغار والكبار. أثارت هذه الأخبار حالة من الذعر بين المستهلكين، وهو ما يدفعنا لاستعراض مختلف الحقائق والمعلومات المتاحة لكشف المزيد عن صحة تلك المزاعم والقرارات المتخذة حول المنتج.
ما حقيقة القرارات بشأن سحب الاندومي من الأسواق بسبب خطورة تناوله على الأطفال؟
أصدرت جهات رقابية تصريحات تفيد أنه خلال الأيام الأخيرة، تم تداول أخبار تفيد بسحب نكهات معينة من شعرية الاندومي بسبب مخاوف تتعلق بالصحة العامة، وخاصة النكهات الأكثر تداولاً مثل نكهة الخضار والدجاج. وتم ربط هذا القرار بوجود مادة “الأفلاتوكسين” الضارة داخل النكهات المضافة مثل الشطة وبعض البهارات، مما دفع السلطات إلى إجراء مزيد من التحاليل وتقييم المنتج.
بالفحص الدقيق من قبل الجهات المختصة، تم التوصل إلى أن المنتجات المطروحة في الأسواق (ما عدا المكونات المشتبه فيها) صالحة للاستهلاك البشري، وهو ما أدى إلى قرار استبدال أكياس التوابل الضارة وإعادة طرح المنتج بكميات آمنة. بالرغم من ذلك، فإن الشائعات المتكررة حول منع بيع الشعرية لم تكن دقيقة بالكامل، حيث لا توجد معلومات رسمية عن حظر شامل للاندومي، إنما جرى العمل على تحسين الجودة وضمان مطابقتها للمعايير الصحية.
مقترح برلماني يدعو الى وقف إنتاج وتداول الاندومي
تقدمت النائبة مي رشدي، عضو مجلس النواب، بمقترح إلى البرلمان يدعو لاتخاذ خطوات حازمة تمنع تداول عبوات الاندومي في الأسواق المصرية بشكل كامل. وترى النائبة أن المنتج غير صحيّ، لما يحتويه من مكونات صناعية وتوابل حارة قد تؤثر على الجهاز الهضمي للأطفال بشكل خاص، وتجعل البعض معرضًا للإصابة بأمراض الجهاز المعوي.
دعت النائبة المسؤولين إلى تشديد الرقابة على المنتجات المستوردة، خاصة أن الأندومي يُقبل عليه كثيرًا نظرًا لسرعة تحضيره وتكلفته الزهيدة، وهو ما يجعله خيارًا اقتصاديًا للأسر، إلا أن سعره لا يعني بالضرورة أنه خالٍ من المخاطر الصحية.
إجراءات رقابية مشددة بعد تلقي شكاوى كثيفة
استجابت هيئة سلامة الغذاء المصرية للشكاوى المستمرة والمتزايدة حول جودة الأندومي، حيث قامت بفحص كمية كبيرة من المنتجات المعدة للبيع. ألزمت الهيئة المصنع المسؤول بالابتعاد عن المواد التي أظهرت التحاليل خطرها المباشر، كما قامت بإيقاف أي تعامل مع الموردين الذين يوفرون مكونات تعتبر غير آمنة. يشمل هذا القرار المواد التي بها مستويات مرتفعة من المواد السامة مثل الفلفل الأحمر أو البهارات ذات التأثير الضار.
الإجراء الرقابي | النتيجة |
---|---|
فحص المنتج وسحب كميات محددة | التأكد من سلامة العبوات عدا النكهات الضارة |
وقف استيراد مكونات غير آمنة | إلزام الشركات المصنعة بتحسين الجودة |
تظهر هذه الإجراءات رقابة مشددة تهدف إلى ضمان جودة ما يُستهلك في السوق المصرية، فيما تبقى الحاجة إلى وعي المستهلكين ضرورية لتجنب أي منتجات قد تضُر بالصحة. سلامة الغذاء مسؤولية الجميع.