«هبوط تاريخي» سعر الذهب عيار 21 يتراجع 130 جنيهًا في مايو 2025

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية خلال شهر مايو 2025 تراجعًا ملحوظًا، مع استمرار الانخفاض الطفيف في أسعار الأوقية على مستوى البورصة العالمية، هذا التراجع يأتي في وقت تمر فيه الأسواق العالمية بحالة من التذبذب وعدم الاستقرار نتيجة التوترات الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية، مما أثر بشكل كبير على حركة أسعار الذهب.

تراجع أسعار الذهب في مصر خلال مايو 2025

وفقًا لتقرير متخصص صادر عن منصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، فقد سجلت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا بنحو 2.7% خلال الشهر الماضي، في حين تراجعت أسعار الأوقية عالميًا بنسبة 0.3%، هذا الانخفاض يعكس الضغط المستمر على الأسواق المحلية والعالمية نتيجة عوامل اقتصادية وجيوسياسية متنوعة؛ حيث شهد سعر جرام الذهب عيار 21، الذي يعد الأكثر مبيعًا في مصر، انخفاضًا مقداره 130 جنيهًا خلال مايو 2025.

سعر جرام الذهب عيار 21 يسجل تراجعًا كبيرًا

أوضح المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، سعيد إمبابي، أن بداية شهر مايو شهدت تسعير جرام الذهب عيار 21 عند 4730 جنيهًا، إلا أنه اختُتم الشهر بتسعيرة بلغت 4600 جنيه، ما يعكس انخفاضًا إجماليًا بقيمة 130 جنيهًا، وعلى المستوى العالمي، تراجعت أسعار الأوقية من 3300 دولار لتستقر عند 3290 دولارًا، مما يشير إلى انخفاض بلغ 10 دولارات فقط، هذا الانخفاض النسبي يعكس التأثيرات العالمية والمحلية المختلفة التي تدفع هذه الأسعار إلى التذبذب.

أداء الذهب خلال الأسبوع الأخير من مايو

خلال الأسبوع الأخير من شهر مايو 2025، استمرت أسعار الذهب في التراجع على نحو ملحوظ، فقد انخفض سعر الذهب في السوق المحلية بنسبة 2.3%، بما يعادل 110 جنيهات لجرام الذهب عيار 21، حيث افتتح الأسبوع بسعر 4710 جنيهات، بينما اختُتم عند 4600 جنيه، وعلى صعيد الأسواق العالمية، انخفضت الأوقية بنسبة 2% أي ما يعادل 68 دولارًا، متراجعة من 3358 إلى 3290 دولارًا، هذه التراجعات تشير إلى أن الأسواق تتحرك تحت ضغوط التقلبات الاقتصادية العالمية والسياسات النقدية المتغيرة.

أسباب تذبذب أسعار الذهب عالميًا

برزت التوترات الاقتصادية الأمريكية كأحد الأسباب الأساسية لتذبذب أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، وفقًا لتحليلات إمبابي، حيث تساهم التصريحات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى في خلق حالة من عدم الاستقرار، ويُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات الاقتصادية، ما يؤدي إلى تذبذب الطلب عليه، كما يتوقع المراقبون أن تظل أسعار الأوقية العالمية تتحرك في نطاق بين 3100 و3400 دولار خلال الشهور المقبلة بسبب عدم وضوح الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب على المدى الطويل

ورغم التراجعات قصيرة الأمد، تبقى عوامل جوهرية تدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب على المدى الطويل، مثل تأثير التضخم والسياسات المالية غير المستقرة في العديد من الدول، بالإضافة إلى الشكوك المرتبطة برسوم الجمارك العالمية ومعدل النمو الاقتصادي، تلك العوامل تدفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كوسيلة آمنة للحفاظ على استثماراتهم، مما يجعل المشهد المستقبلي للذهب معتمدًا بدرجة كبيرة على المتغيرات الاقتصادية والسياسية المتسارعة.