آبل تطلق ميزة مستوحاة من هواتف جوجل وتحفز المستخدمين على تجربتها الآن

بدأت جوجل في أكتوبر 2021 خطوة جديدة بطرح هاتفي Pixel 6 وPixel 6 Pro، معززًا تركيزها على منافسة آيفون بقوة، حيث جاء Pixel 6 مزودًا بأول معالج مصمم ذاتيًا من جوجل يُدعى Tensor، والذي أعطى الهاتف ميزة فريدة من نوعها في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي المدمج؛ ذلك الفرق الذي جعل هذه الهواتف تتفوق على سابقاتها من ناحية الأداء والذكاء، مقارنة بطراز Pixel 5 المتوسط الذي صدر قبلها.

مقارنة بين مميزات ذكاء الاصطناعي في هواتف Pixel 6 وiPhone 16

تُعد ميزة الذكاء الاصطناعي في هاتف Pixel 6 بداية حقبة جديدة في عالم الهواتف الذكية، حيث وفرت جوجل تقنيات مبتكرة لم تكن متاحة سوى عبر تطبيقات خارجية قبل ذلك؛ وعلى الجانب الآخر، قامت شركة آبل بتبني فكرة مشابهة، ولكن تحت اسم مختلف هو “Clean Up”، وبدأت بالترويج لها في يونيو 2024، ولاقت رواجًا ملحوظًا مع إطلاق هواتف iPhone 16 الجديدة.

تتمحور هذه الميزة حول القدرة على تعديل الصور بشكل ذكي، حيث تمكّن المستخدم من إزالة العناصر غير المرغوبة بشكل سلس للغاية بفضل قدرة الذكاء الاصطناعي؛ ويُبرز إعلان آبل التلفزيوني الأخير هذا الاستخدام بوضوح، إذ يصوّر زوجًا يأخذ صورة لزوجته وقطته، ثم يرسم دائرة حول القطة ليتم حذفها تلقائيًا، ليتحول المشهد إلى صورة للزوجة فقط، مع إمكانية إعادة القطة إلى الصورة بنقرة واحدة.

طريقة استخدام ميزة الذكاء الاصطناعي “Clean Up” على هواتف آيفون الحديثة

تُستخدم ميزة “التنظيف” الحصرية عبر الهواتف الأحدث من آبل مثل iPhone 15 Pro وiPhone 15 Pro Max، بالإضافة إلى سلسلة هواتف iPhone 16 وiPhone 16e، وتتطلب الاتصال بذكاء Apple المتوفر فقط في هذه الأجهزة. لتفعيل الميزة، يتبع المستخدم الخطوات التالية:

• فتح تطبيق الصور واختيار الصورة المراد تعديلها
• الضغط على زر “تعديل” المتمثل في ثلاثة أزرار تحكم منزلقة أسفل الشاشة
• تفعيل ميزة “تلقائي” عبر الضغط على أيقونة العصا السحرية
• الضغط على أيقونة “تنظيف” على يمين الشاشة
• تحديد العنصر المراد إزالته ليقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء خلفية جديدة تحل مكانه

تطور استخدام الذكاء الاصطناعي وتأثيره على تجربة المستخدم بين Pixel وiPhone

أحدثت ميزة الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور نقلة نوعية في طريقة تداول الصور وتعديلها بين مستخدمي الهواتف الذكية، حيث لم تعد تعتمد فقط على التطبيقات الخارجية، بل صارت جزءًا لا يتجزأ من تجربة الكاميرا الأساسية في الأجهزة؛ وأدى استخدام جوجل لهذه التقنية في هواتف Pixel 6 إلى دفع آبل لاعتمادها بشكل رسمي في إصداراتها الحديثة من سلسلة iPhone 16، مما يعكس المنافسة الواضحة بين العملاقين في تحسين تجربة المستخدم عبر أدوات ذكية وسهلة الاستخدام.

يبقى واضحًا أن دمج الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية لم يعد مجرد مزايا إضافية، بل تحوّل إلى ضرورة تلبي رغبات المستخدمين في التخصيص والتحكم بالصورة بشكل مباشر وبأقل جهد؛ وهو ما يجعل الميزات كالتي قدمتها جوجل وآبل محور اهتمام مبتكري التكنولوجيا ومصدر إلهام لتطويرات مستقبلية في هذا المجال.