«آفاق واسعة» تعزيز التعاون الأمني بين الأردن والنمسا يشكل مستقبل التنسيق المشترك

الأردن والنمسا يبحثان سبل تعزيز التعاون والتنسيق الأمني المشترك بينهما من المواضيع التي تحظى بأهمية كبيرة في ظل التحديات الإقليمية والدولية، فالعلاقات بين الأردن والنمسا تتمتع بعمق واستمرارية، مما يسهل دفع التعاون إلى مستويات متقدمة، خاصة في المجال الأمني الذي بات ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المختلفة ومواكبة الظروف المتغيرة.

الأردن والنمسا يعززات التعاون الأمني المشترك لتعزيز الاستقرار

في اللقاء الذي جمع وزير الداخلية الأردني مازن الفراية بنظيره النمساوي جيرهارد كارنر في فيينا، تم التركيز على الأردن والنمسا كدولتين تسعيان إلى تعزيز التعاون والتنسيق الأمني المشترك بينهما، حيث بحث الطرفان العلاقات الثنائية وسبل تدعيمها، خاصة في مواجهة قضايا مثل مكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية، اللذين يشكلان تحديين رئيسيين للمجتمع الدولي، وناقشا أهمية تبادل المعلومات وتوحيد الجهود الأمنية التي تخدم الأمن والسلام في المنطقة، واتفقا على وضع آليات عملية لتعزيز هذه الجهود بين مديرية الأمن العام الأردني والشرطة الفيدرالية النمساوية.

دور الأردن في استضافة اللاجئين السوريين وتأثيره على التعاون مع النمسا

تطرق الحديث إلى دور الأردن الكبير في احتضان أكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري خلال السنوات الماضية، وهو ما يبرز الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن، وأكد وزير الداخلية الأردني التوجيهات الملكية التي تدعم تقديم كافة أوجه الدعم للاجئين السوريين بما فيها التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية مجانًا، وهو ما يمثل نقطة أساسية في التعاون بين الأردن والنمسا لتعزيز العودة الطوعية للنازحين إلى بلادهم، حيث اتفقت الدولتان على دعم برامج التنمية في المناطق الأصلية للحد من الهجرة غير الشرعية، بجانب تقديم الدعم الإنساني والمعيشي للاجئين في المخيمات، وجاء الاتفاق ليؤكد حرص الطرفين على تبادل الخبرات ودعم استقرار المنطقة من خلال نماذج تعاون ناجحة.

خطوات تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين الأردن والنمسا

يتضمن التعاون بين الأردن والنمسا عدة خطوات أساسية تدعم الشراكة الأمنية بينهما، ويليها قائمة مرتبة للخطوات الجوهرية:

• تبادل المعلومات الأمنية بين مديرية الأمن العام الأردني والشرطة الفيدرالية النمساوية بصورة مستمرة
• تنظيم اجتماعات دورية لتقييم سبل التعاون ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية
• تطوير برامج مشتركة لمكافحة تهريب المخدرات ومتابعة القضايا المتعلقة بالجريمة المنظمة عبر الحدود
• تنسيق الجهود في مكافحة الهجرة غير الشرعية عن طريق دعم التنمية المستدامة في دول المنشأ
• تبني تبادل الخبرات والتدريب بين الأجهزة الأمنية لتعزيز القدرات وتطوير الأداء المشترك

ويجدر بالذكر أن التعاون الأمني بين الأردن والنمسا لا يقتصر على الجانب نظريًا، بل يمتد إلى تعاون معنوي وإنساني، حيث أشاد وزير الداخلية النمساوي بالدور الأردني المحوري في استقرار الإقليم، وزيارته إلى الأردن في مارس أتاح له الاطلاع على ظروف اللاجئين، مما أكسب الحوار بين الطرفين بعدًا إنسانيًا يعزز من فرص النجاح.