آلاف المواقع المزيفة تستغل الذكاء الاصطناعي لخداع خوارزميات غوغل وكسب ملايين بالإعلانات – تعرف على التفاصيل

التحقيقات الأخيرة كشفت عن وجود آلاف المواقع الإخبارية المزيفة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي للتلاعب بخوارزميات البحث في غوغل، لا سيما خدمة “غوغل ديسكفر”، لتحقيق أرباح ضخمة من الإعلانات. هذه الظاهرة باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا على مصداقية المعلومات وانتشار الأخبار الزائفة في العالم الرقمي.

تزايد انتشار المواقع المزيفة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في غوغل ديسكفر

الصحفي الاستقصائي جان مارك ماناش كشف أن انتشار أكثر من 4000 موقع إخباري مزيف في فرنسا وبعض الأسواق الأجنبية يرتبط باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يعتمد على نسخ أو اختلاق محتوى كامل بهدف خداع خوارزميات غوغل ديسكفر وتحقيق ظهور واسع، وبالتالي زيادة عائدات الإعلانات بشكل كبير، فهذه المواقع تتميز بالمحتوى الزائف الذي يفتقد أي رقابة تحريرية حقيقية، لكن رغم ذلك، تحصل على ترتيب بارز من خلال تحسين محركات البحث (SEO) الموجه من محترفين يسعون لجني الأرباح عبر الروابط الخلفية والظهور في قسم الأخبار بمستخدمي أجهزة أندرويد.

كيفية استغلال غوغل ديسكفر للمواقع المزيفة وحقيقة المحتوى المنتج بالذكاء الاصطناعي

تعمل خدمة غوغل ديسكفر على تقديم محتوى مخصص بناءً على اهتمامات المستخدمين، لكنها غير قادرة على التمييز بين المواقع الحقيقية والمزيفة، مما يمكّن الأخيرة من الظهور كمصادر موثوقة، وقد وصف البعض هذه الخدمة بأنها “ماكينة صراف آلي” تحقق آلاف الدولارات يوميًا عبر الإعلانات؛ لذلك، تعتمد هذه المواقع بشكل كبير على عناوين وصور مولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي تهدف إلى إثارة الفضول أو الخوف لزيادة معدلات النقر. هذا الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي جعل السوق الفرنسي مكتظًا بتلك المواقع، التي توسعت لتشمل أكثر من 100 موقع باللغة الإنجليزية، مع اعتماد بعضها على قصص وأخبار كاذبة مثيرة مثل إلغاء الأوراق النقدية في فرنسا أو اكتشافات غريبة تحت الجليد في القارة القطبية الجنوبية.

الجهود والتحديات في مواجهة ظاهرة انتشار المواقع المزيفة المدعومة بالذكاء الاصطناعي

ماناش أشار إلى أن ظاهرة المواقع المزيفة مدفوعة جزئيًا بدروس تعليمية على وسائل التواصل تعلم اختراق “غوغل ديسكفر” عبر الذكاء الاصطناعي، مع وجود أكثر من 120 شركة ومحررًا وراء هذه المواقع، بعضهم كان يوظف صحفيين حقيقيين قبل استبدالهم بالكامل بمنتجات الذكاء الاصطناعي دون إعلام الجمهور؛ وهذا ما يعمق الإشكالية المتعلقة بمصداقية الأخبار. من جانبها، أكدت غوغل تطبيق سياسات صارمة للحد من المحتوى غير المرغوب، سواء كان بشريًا أو ذا صبغة ذكاء اصطناعي، لكن ماناش يرى أن الإجراءات تبقى غير كافية، مطالبًا بتحديد المحتوى المنتج بالذكاء الاصطناعي بعلامات واضحة ومحاسبة المخالفين، نظرًا لأن هذه الظاهرة لا تهدد فقط مجال الصحافة، بل كذلك الديمقراطية وحق الجمهور في الوصول لمعلومات موثوقة. ويأمل في تصاعد جهود الصحفيين ومدققي الحقائق لتوثيق وتحييد هذه المواقع وحماية البيئة الرقمية من التلوث المعلوماتي.

العنصر الوصف
عدد المواقع المزيفة أكثر من 4000 موقع إخباري مزيف
اللغات المستخدمة الفرنسية، الإنجليزية، وأسواق أخرى
عدد الشركات والمحررين المتورطين أكثر من 120 شركة ومحرر
السنة التي بدأ فيها التحقيق 2024
الإيرادات المحتملة لبعض مالكي المواقع أصبح اثنان منهم مليونيريْن
  • يتم إنتاج المحتوى عبر نسخ أو اختلاق المقالات بأدوات الذكاء الاصطناعي
  • استخدام عناوين وصور مثيرة لزيادة معدلات النقر
  • استغلال ضعف خوارزميات غوغل ديسكفر في التمييز بين المحتوى الحقيقي والزائف
  • انتشار دروس تعليمية تساعد في إنشاء هذه المواقع واختراق خوارزميات البحث
  • استبدال الصحفيين الحقيقيين بمحتوى آلي دون إشعار المتلقين