يتعرض اللاعب المغربي أشرف داري، مدافع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، لعدة إصابات متكررة أثرت بشكل ملحوظ على مشاركته خلال هذا الموسم. آخر هذه الإصابات وقعت أثناء مباراة الأهلي ضد بتروجيت، حيث غادر المباراة قبل نهاية الشوط الأول، وأثبتت الفحوصات أنه يعاني من إصابة في العضلة الخلفية ستبعده عن الملاعب لمدة تصل إلى شهر تقريبًا.
إصابات أشرف داري مع الأهلي
تزايدت الإصابات العضلية للاعب أشرف داري منذ انضمامه للأهلي، ليصبح من أبرز اللاعبين الذين تأثرت مشاركتهم المتوقعة نتيجة تكرار الإصابات. الإصابة الأخيرة في العضلة الخلفية جاءت لتأكيد سلسلة الإصابات التي عانى منها داري، والتي كانت أولها أثناء تواجده مع المنتخب المغربي، حيث تعرض لإصابة في كاحل القدم وغاب بسببها لمدة 10 أيام. بعد ذلك، تعرض لإصابة أخرى خلال مباراة أمام العين الإماراتي، والتي استدعت غيابًا طويلاً دام نحو 34 يومًا.
في يناير الماضي، تجددت إصابات داري حيث خرج مصابًا خلال مباراة الأهلي أمام سموحة بعد شعوره بآلام في العضلة الخلفية، ليؤكد الجهاز الطبي للأهلي حينها إصابته بشد عضلي، مما ألزمه الابتعاد عن الملاعب لـ39 يومًا تقريبًا. وبعدها عاد بشكل جيد في منتصف فبراير، إلا أن الحظ سرعان ما تخلى عنه مرة أخرى في مواجهة بتروجيت عندما شعر اللاعب بآلام متجددة أثبتت الفحوص أنها ناجمة عن شد عضلي جديد من الدرجة الأولى.
هل إصابات أشرف داري مزمنة؟
يتساءل البعض عمّا إذا كانت إصابات المدافع المغربي أشرف داري مزمنة، ولكن الحقيقة تبدو غير ذلك. الأطباء يؤكدون أن إصاباته المتكررة ليست مرضية مزمنة بل نتيجة لعوامل مثل الحمل البدني الزائد أو تعرضه لحركات خاطئة داخل الملعب. الأهم من ذلك أن الإصابات لا تشمل العضلة نفسها دائمًا، ففي مباراة سموحة كانت العضلة المصابة هي الخلفية لقدمه اليسرى، بينما في لقاء بتروجيت، أصيب اللاعب في العضلة الخلفية للقدم اليمنى.
عليه، العامل الأبرز في تجدد إصابات داري يتمثل في البرنامج التأهيلي ومدى تحصينه ضد الإصابات المستقبلية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن اللاعب كان يقدم مستويات مميزة خلال مشاركاته، حيث خاض هذا الموسم 14 مباراة بإجمالي 1005 دقيقة لعب، وكان من أبرز المدافعين في صفوف الأهلي.
كيفية معالجة أسباب الإصابات المتكررة
للحفاظ على سلامة أشرف داري وتجنب الإصابات المتكررة، يمكن للأهلي تبني خطوات تأهيلية دقيقة لضمان تعافٍ سليم بعد الإصابة واتباع الإجراءات التالية:
- التركيز على إعداد برنامج تدريبي متوازن يراعي قدرة اللاعب البدنية.
- تقليل الحمل البدني خلال التدريبات والمباريات، خاصة بعد التعرض لإصابات سابقة.
- عمل فحوصات دورية للاطمئنان على صحة العضلات والمناطق التي أصيبت سابقًا.
- توفير برامج غذائية تدعم العضلات وتقويتها لتقليل فرص الإصابة.
تطبيق هذه العوامل يلعب دورًا هامًا في استعادة اللاعب عافيته بشكل مستدام والمساهمة في تحسين أدائه لتجنب أي تأثير سلبي على مسيرته المستقبلية كلاعب أساسي في صفوف الأهلي.
