أجهزة “هواوي” للجيل الخامس.. هل تشكل خطرًا على معلومات المصريين؟

أجهزة “هواوي” للجيل الخامس.. هل تشكل خطرًا على معلومات المصريين؟
أجهزة "هواوي" للجيل الخامس.. هل تشكل خطرًا على معلومات المصريين؟

تعتبر شبكات الجيل الخامس (5G) من التطورات التكنولوجية التي تحمل الكثير من الفوائد والتهديدات في نفس الوقت؛ حيث انتهت شركات الاتصالات في مصر من التحضيرات اللازمة لإطلاق هذه الشبكات بعد إجراء الفحوص الفنية الضرورية، وقد كانت شركة المصرية للاتصالات الرائدة في توقيع عقود رخصة الجيل الخامس بتكلفة ضخمة جداً، الأمر الذي أثار الكثير من النقاش حول تأثيرات هذا التطوير على بيانات المستخدمين المصريين، خصوصاً عند التعاقد مع شركة مثل “هواوي” التي تخضع لانتقادات واسعة. 

التعاقد مع “هواوي” في تطوير شبكة 5G

يتضمن تعاون المصرية للاتصالات مع “هواوي” دمج الحلول التكنولوجية المتطورة في شبكة الجيل الخامس، حيث تشمل التقنيات المستخدمة نظام BladeAAU وMassive MIMO، بالإضافة إلى نظام داخلي رقمي (DIS 5G) مصمم لتحسين الأداء الشبكي؛ تعمل هذه الحلول على تعزيز القدرة على التعامل مع الطلب المتزايد على البيانات وتحسين كفاءة التغطية داخل وخارج المباني، لذلك يواجه هذا التعاون العديد من التساؤلات حول أمان المنظومة. 

هواوي في دائرة الشكوك

لا تعتبر مخاوف الدول من “هواوي” جديدة؛ فقد بدأت منذ عام 2012 حينما أثار تحقيق للكونجرس الأمريكي القلق بشأن تهديدات الأمن القومي جراء استخدام معدات الشركة، ومع تزايد الاتهامات بالشراكة مع الحكومة الصينية، أصبحت العديد من الدول تتخذ خطوات حاسمة لاستبعاد “هواوي” من مشروعاتها الأمنية والتكنولوجية، ويرجع ذلك إلى الشكوك المستمرة حول الثغرات المحتملة في أنظمة الشركة. 

استبعاد “هواوي” في عدة دول

تمكنت دول مثل أستراليا وفيتنام من اتخاذ مواقف صارمة ضد “هواوي”، إذ حظرت أستراليا الشركة من المشاركة في إطلاق شبكات الجيل الخامس؛ بينما قررت فيتنام استبعادها من خطط البنية التحتية، مبررة هذا القرار بالمخاوف الأمنية التي تثيرها تلك المعدات، مما يعكس التوجه العام نحو تحصين الأنظمة ضد أي تهديدات محتملة. 

آثار التهديدات على الدول الغربية

لم تكن الحكومة البريطانية وصيفاتها في ألمانيا بعيدة عن تلك المخاوف، حيث عكفت على إصدار تعليمات بإزالة جميع المعدات الخاصة بـ “هواوي” بنهاية عام 2027، والإجراءات المتخذة في ألمانيا تشير إلى توقيع اتفاق لنزع مكونات “هواوي” وZTE من شبكات الجيل الخامس، مما يبرز الضغوط العالمية على الشركة الصينية. 

هواوي كشركة كبرى ومنافسة استراتيجية

يعتبر خبير تكنولوجيا المعلومات محمود فرج أن “هواوي” تمثل قوى صاعدة في مجالات التكنولوجيا، وقد نجحت في تجاوز الحواجز التي وضعتها الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن الحظر الأمريكي لم يمنع الشركة من تطوير نظم تشغيل خاصة بها وتعزيز الإنتاج المحلي؛ ومع ذلك، تبقى المخاوف الأمنية متزايدة بسبب الاعتماد على التكنولوجيا بشكل كبير، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية قوية لحماية الأنظمة من الاختراقات. 

الدولة الإجراء المتخذ
أستراليا حظر “هواوي” من تطوير شبكات الجيل الخامس
فيتنام استبعاد “هواوي” من مشاريع شبكات الجيل الخامس
بريطانيا إزالة معدات “هواوي” بحلول 2027
ألمانيا التخلص من مكونات “هواوي” خلال خمس سنوات

يمثل استخدام الجيل الخامس فرصة كبيرة لتقدم تكنولوجي هائل ولكنه يأتي مع تحديات أمنية تتطلب وعيًا وفهمًا عميقًا لطبيعة هذه التهديدات، مما يجعل اتخاذ إجراءات وقائية ضرورة ملحة لضمان أمن البيانات وحمايتها بشكل فعال.