أحمد الشمراني يسلط الضوء على أبطال غير متوقعين في عالم الشجاعة الرياضية—من هم؟

ضخ الاتحاديون ملايين في خزينة الاتحاد من أجل تنصيب فهد سندي رئيسًا لناديهم، بينما حافظ الهلاليون على خصوصيتهم مالًا وإجماعًا في اختيار الرئيس الأنسب لهم، مما يعكس اختلافًا بارزًا في طريقة إدارة الأندية الكبرى. أما النصر، فرغم توافر المال مثل الهلال وإرادة قوية كالاتحاديين، إلا أنه لا زال مقيدًا بصراعات الماضي ومطاردة وهم المؤامرات، لكنه لا يزال حاضرًا بقوة في المشهد الرياضي. أما النادي الأهلي، فقد تحول كرسي رئاسته اليوم إلى مطمع لمن يبحث عن شغل المقعد بماله، وهو أمر يؤسف له ويعيبه كل الأهلاويين، كبارًا وصغارًا، إذ من غير المقبول أن يُباع هذا المنصب بثمن رخيص.

الاختلافات بين الأندية الكبرى في اختيار رئيس النادي وتأثير المال في القرارات

تمضي الأندية الكبرى في مسارات مختلفة عند اختيار رئيسها، فالاتحاد مثال على الاستثمار المالي الضخم بهدف ضمان السيطرة، بينما الهلال يعتمد على الإجماع والخصوصية في الاختيار؛ وهو أسلوب يتسم بالتركيز على مصلحة النادي بعيدًا عن الصراعات الداخلية. هذه الاختلافات تظهر بوضوح في النصر الذي يعاني من أساليب قديمة متجذرة في الماضي، حيث تستمر النزاعات رغم وجود المال والإرادة القائمة. بينما الأهلي، مع الأسف، أصبح منصبه هدفاً لمن يحمل المال، وهذا يصيب سمعة النادي بالضرر ويؤثر على ثقافة التنافس والولاء بين أعضاء الجمعية وجمهوره.

شجاعة المرشحين الثلاثة في سباق رئاسة الأهلي وتحديات الجمعية الأعضاء

خالد الغامدي، أحمد جنه، وأحمد الحصيني هم من أبرز الأسماء التي تقدمت للرئاسة، ولا يحق لأحد أن يرفضهم أو ينتقص من شجاعتهم، بل على العكس، فهم يحملون في طياتهم روح التحدي والتجديد التي يحتاجها الأهلي. رغم أنني قد لا أصوت لأي منهم شخصيًا، إلا أني أُعجب بتقدمهم وجرأتهم على خوض المعركة، خاصة وأن هناك من يكتفي بالانتقاد والصمت دون المشاركة الفعلية. وفي الوقت ذاته، يُطرح تساؤل مهم حول أعضاء الجمعية ومشاركتهم التي كانت تُنظمها قيادات مثل خالد أبوراشد، هل انتهت هذه المرحلة أو تعثرت بسبب الإحباط؟

ضرورة تفعيل دور الجمعية للأهلي وأثر ذلك على مستقبل النادي وتماسك جماهيره

غياب دور الجمعية العامة في الأهلي يُعد من أكبر المآخذ التي تواجه النادي، وأمر لا يليق بمكانته مقارنة بأقرانه من الأندية التي تحافظ على تفاعل أعضائها في صنع القرار. على جمهور الأهلي أن يدرك أن من كانوا منتظرين الخير لم يشاركوا في التدخل، ولذلك لا يجب أن تبدأ الاتهامات بتوجيهها نحو الشجعان الذين تقدموا ببدائل واضحة وجريئة، فهم الأكثر إخلاصًا ووفاءً بالنادي. عند مراجعة من قاموا بتسديد عضويتهم في الجمعية، ستتضح الصورة وتُكشف حقيقة من يملك الإرادة الصادقة في خدمة الأهلي بعيدًا عن المصالح المالية.

  • تشجيع أعضاء الجمعية على المشاركة الفاعلة في اجتماعات النادي
  • دعم المرشحين الشجعان الذين يقدمون حلولًا تجديدية
  • مقاومة محاولات شراء المناصب بالأموال للحفاظ على نزاهة النادي
  • الاهتمام برفع الوعي الجماهيري بأهمية الانتخابات ووظائف الجمعية
النادي أسلوب اختيار الرئيس تأثير المال حالة الجمعية
الاتحاد الاستثمار المالي الضخم فعّال نشطة
الهلال الإجماع والخصوصية محترم ومحدود متماسكة
النصر الصراعات والماضي قوي لكنه مقيد متذبذب
الأهلي منافسة مالية مفتوحة سلبي وتآكلي ضعيف وغير نشط

تمثّل معركة رئاسة الأندية الكبرى انعكاسًا صريحًا لتوازن القوة بين المال والإرادة والعلاقات الإجتماعية، وفي حالة الأهلي فإن ما يواجهه من تحديات في إدارة الجمعية وانتخاب القيادة يعكس أزمة أعمق تتطلب يقظة جميع أفراد النادي والعمل على إعادة ترسيخ قيم الوفاء والجدية في اختيار من يتولى حمل راية القيادة، بعيدًا عن أي نوايا مالية قد تمس بسُمعة نادٍ عريق يجب أن تبقى قيادته تحت مظلة التقدير والاحترام.