«أدلة كافية».. خالد الإعيسر يكشف تورط حكومة أبو ظبي في قتل السودانيين

إن الحراك السياسي والشؤون الدبلوماسية في السودان تشهد تطورات متسارعة، حيث أثارت التصريحات الأخيرة الصادرة عن خالد الإعيسر، وزير الثقافة والإعلام السوداني والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، جدلاً واسعاً حول تورط دول إقليمية في دعم ميليشيات مسلحة وانتهاكات حقوق الإنسان. جاءت هذه التصريحات لتؤكد وجود أدلة قاطعة على الدعم العسكري والإمدادات التي تقدمها بعض الدول لتلك الميليشيات، والتي تسببت في مزيد من الدمار والمعاناة للشعب السوداني.

مزاعم تورط حكومة أبو ظبي في دعم ميليشيا الدعم السريع

في تصريحات مستفيضة، أكد خالد الإعيسر أن حكومة أبو ظبي نفت مراراً تورطها في دعم ميليشيات الدعم السريع، إلا أن الحكومة السودانية تمتلك ما وصفه بالأدلة القاطعة التي تدعم هذه المزاعم. الإعيسر أشار إلى أن العقوبات الأمريكية الأخيرة على شركات مرتبطة بحكومة أبو ظبي تدعم هذا الادعاء، حيث تم توجيه اتهامات مباشرة لتلك الشركات بالتورط في تسهيل نقل السلاح والمعدات إلى ميليشيات الدعم السريع الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى ارتكاب جرائم خطيرة منها الإبادة الجماعية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأوضح الإعيسر أن حركة الطائرات التابعة لحكومة أبو ظبي التي تنقل المعدات والأسلحة، تشكل دليلاً واضحاً يهدف لتقويض الجهود السودانية الرامية لإعادة الاستقرار للبلاد. هذا الدعم المستمر يزيد من معاناة السكان المحليين ويقوض البنية التحتية في السودان بشكل ممنهج، وفقاً لتصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية.

رد السودان على الادعاءات ومحاولات التضليل الإعلامي

أكد خالد الإعيسر أن الحكومة السودانية ترفض بشدة محاولة حكومة أبو ظبي التنصل من مسؤوليتها عبر الادعاءات التي تشير إلى أن الشحنات المضبوطة تخص القوات المسلحة السودانية. وأشار إلى أن هذه الادعاءات تأتي في إطار محاولات للتضليل والتغطية على دعم حكومة أبو ظبي المستمر للميليشيات المسلحة التي تواصل ارتكاب الجرائم بحق المدنيين. السودان يرى أن هذه المحاولات لا تحمل سوى نوايا تهدف إلى عرقلة الجهود القانونية التي يبذلها السودان لدى محكمة العدل الدولية لمحاسبة المجرمين.

خطط الحكومة السودانية لمواجهة التدخلات الخارجية

أكد الإعيسر أن الحكومة السودانية ماضية في طريقها لمحاسبة كل من يثبت تورطه في الجرائم ضد الشعب السوداني، سواء من خلال المحافل الدولية أو عبر الوسائل القانونية المتاحة. وشدد على أن دعم ميليشيا الدعم السريع واستمرار تسليحها من قبل دول خارجية يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم تجاه تلك الانتهاكات لضمان تحقيق الاستقرار والسلام في السودان.

في ظل هذا الوضع المعقد، يظل الشعب السوداني تحت وطأة كثير من التحديات والآمال في إنهاء الصراعات المسلحة، بينما تواصل الحكومة السودانية جهودها لإعادة الحقوق وتحقيق العدالة لشعبها.