«أزمة جديدة» شاب مصري يواجه كفيله السعودي وتفجر غضباً على السوشيال ميديا

أثارت أزمة الشاب المصري مع كفيله السعودي جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور مقطع مصور يُظهر جدالًا حادًا بين الطرفين وصل إلى حد الإهانة والطرد من مقر الإقامة. هذه الواقعة عكست معاناة شريحة كبيرة من العمالة المصرية بالخارج، مما دفع العديد للتفاعل وإبداء تضامنهم مع الشاب، مع استنكار بعض ممارسات الكفلاء التي تؤثر على كرامة العمال.

أزمة الشاب المصري مع كفيله السعودي تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي

بدأت القصة عندما قام رواد مواقع التواصل بتداول مقطع فيديو قصير يظهر شاب مصري يتوسل كفيله السعودي بعد أن أمر الأخير بطرده من السكن، حيث أشار الشاب في الفيديو إلى عدم حصوله على أجره منذ فترة طويلة رغم التزامه بجميع واجباته. الشاب طالب بأبسط حقوقه بالقول: “أنا دافع دم قلبي وعايز حقوقي، مش معايا فلوس أقدر أرجع بيها مصر”. لكن الكفيل رد بلهجة صارمة وأبدى تجاهلًا كاملًا لمعاناة الشاب، قائلًا: “ملكش حاجة عندي، تشتغل تاخد فلوس، وغير كده اطلع بره”؛ كما هدد بسحب الشاب وإهانته إن لم يغادر فورًا.

ردود فعل متباينة وتضامن واسع مع الشاب المصري

انتشر الفيديو كالنار في الهشيم، مما أثار تفاعلًا كبيرًا بين المستخدمين في العالم العربي، حيث أعرب الكثيرون عن استيائهم من المشهد وطالبوا بضرورة اتخاذ مواقف أكثر حزمًا لدعم العمال المغتربين. التعليقات جاءت داعمة للشاب، أحد المستخدمين قال: “يارب يصبر العمال في غربتهم”، بينما علق آخر مستنكرًا: “المصريون يعاملون الجميع بكرم وأريحية، لكن في الخارج يتم معاملتهم بطريقة مؤسفة”.
الأمر لم يقتصر على التضامن العاطفي فقط، بل شارك العديدون شهاداتهم الشخصية عن تجارب مشابهة تعرضوا لها مع الكفلاء، مما يؤكد أن مكامن الخلل أكبر من أن تكون حالة فردية. البعض أشار إلى أن القوانين القائمة رغم وجودها لا تحمي العمال كما يجب؛ حيث تُفرَض عليهم تنازلات رغبةً في العودة لأوطانهم.

جهود دبلوماسية مصرية لحل الأزمة

أمام الزخم الإعلامي الذي أحدثته الواقعة، تدخلت القنصلية المصرية بالرياض سريعًا للإعلان عن متابعتها لما حدث. وفقًا لمسؤولين رسميين، تمت مناقشة الواقعة مع الجهات المختصة في السعودية لضمان تحقيق العدالة. المعلومات الأخيرة كشفت أن الشاب عاد إلى مصر بعد إنهاء الإجراءات الخاصة به، بينما بقيت مشكلات أخرى عالقة بين نفس الكفيل وعدد من العمال المصريين. القنصلية أكدت أن مثل هذه الأحداث ليست فردية، لكنها تسعى دائمًا لإيجاد حلول تحمي حقوق الجالية المصرية.
ختامًا، تؤكد الأزمة أهمية تعزيز اتفاقيات العمل الإقليمية وتنظيم العلاقة بين العامل والكفيل بما يضمن الكرامة، فضلًا عن تطوير آليات تدخل أكثر فاعلية من الجهات الدبلوماسية المصرية لحل مشكلات العمال بالمغترب، ومنها تقديم الدعم القانوني والتفاوض لتعويض المتضررين.