«أزمة خانقة» وقود صنعاء يعاني شلل تام.. شاهد التفاصيل بالصور!

«أزمة خانقة» وقود صنعاء يعاني شلل تام.. شاهد التفاصيل بالصور!
«أزمة خانقة» وقود صنعاء يعاني شلل تام.. شاهد التفاصيل بالصور!

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أزمة وقود خانقة إثر إغلاق موانئ الحديدة، وذلك بعد سلسلة من الغارات الجوية التي نسبت إلى القوات الأمريكية والإسرائيلية، وفقًا لما صرحت به مصادر محلية، وقد تسبب هذا التصعيد في تدافع مئات المواطنين أمام محطات الوقود للحصول على البنزين والديزل، إلى جانب حدوث ازدحام شديد لتعبئة أسطوانات الغاز المنزلي، مما زاد من حالة التوتر بين السكان المحليين.

أزمة الوقود في صنعاء وتأثير غارات الحديدة

خروج موانئ الحديدة عن الخدمة كان السبب الأساسي وراء اشتعال أزمة الوقود الحالية، حيث تعتمد العاصمة اليمنية صنعاء بشدة على واردات النفط القادمة من تلك الموانئ، وأكدت مصادر محلية أن محطات الوقود في صنعاء أصبحت تعاني من نقص حاد مما أدى إلى تكدس المركبات وظهور طوابير طويلة وسط ارتفاع الطلب. كما أشار الأهالي إلى أن المخاوف من غارات إسرائيلية مستقبلية ساهمت في زيادة الهلع بين السكان، خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تضمنت تهديدات واضحة ضد جماعة الحوثي، مما جعل الوضع أكثر توترًا وقلقًا في الشارع اليمني.

دور الحوثيين في إدارة الأزمة الراهنة

تحاول جماعة الحوثي السيطرة على الوضع المتأزم من خلال تنظيم حركة المركبات أمام محطات الوقود في صنعاء، مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لتجنب وقوع أي صدامات محتملة نتيجة هذه الأزمة، ومع ذلك، فإن الشارع اليمني ما زال يشهد حالة من القلق المتصاعد بسبب استمرار الغموض حول مدى توفر المشتقات النفطية في الأيام القادمة، إضافة إلى أن الجماعة تواجه انتقادات حادة من قبل المواطنين الذين يعانون من صعوبة الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية. الجدير بالذكر أن الحوثيين اتهموا ما أسموه “أطرافًا خارجية” بافتعال هذه الأزمة لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية، وهو ادعاء أثار الجدل بين المواطنين والمراقبين المحليين.

تصريحات شركة النفط في صنعاء حول الأزمة

على الرغم من المشاهد المأساوية لطوابير الوقود والغاز، نفى “عصام المتوكل” – المتحدث الرسمي باسم شركة النفط اليمنية – وجود أي أزمة، وأكد أن المحطات تعمل بصورة طبيعية، وأوضح أن الأحاديث المتداولة عن أزمة في الوقود ما هي إلا شائعات مصطنعة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد. كما أشار إلى أن انتشار هذه الأخبار الكاذبة يأتي ضمن خطة لافتعال أزمة وهمية في السوق المحلية من قبل جهات خارجية تهدف إلى تضليل الرأي العام. ومع ذلك، يرى العديد من المواطنين صعوبة تصديق هذه التصريحات في ظل الواقع الملموس الذي يعيشونه يوميًا.

السبب الرئيسي تأثير الأزمة
إغلاق موانئ الحديدة ظهور طوابير طويلة وتفاقم نقص الوقود
تهديدات إسرائيلية محتملة تصاعد المخاوف وزيادة الطلب على الوقود

في نهاية المطاف، تبقى هذه الأزمة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الأطراف المسؤولة عن إدارة صنعاء على تخفيف معاناة المواطنين، في ظل واقع اقتصادي وإنساني متدهور يلقي بظلاله على حياة الملايين من السكان.