«أزمة طاحنة» الريال اليمني ينهار أمام الدولار والذهب إلى أين يتجه؟

سجل الريال اليمني انهيار كبير مقابل العملات الأجنبية مساء اليوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025م حيث يواجه هذا العملة المحلية أزمة خانقة في أسواق الصرف بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة لتشهد انهيار غير مسبوق أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي مما تسبب في تفاقم الأوضاع الاقتصادية لدى المواطنين وزيادة معاناتهم اليومية في ظل ارتفاع الأسعار بشكل جنوني

تأثير انهيار الريال اليمني على الحياة اليومية

يعاني اليمنيون بشدة من آثار هذا التدهور الاقتصادي الحاد يعاني الجميع من صعوبة في الحصول على احتياجاتهم الأساسية بسبب الارتفاع الحاد في الأسعار حيث تجاوز سعر صرف الريال السعودي حاجز الـ700 ريال يمني بينما اقترب الدولار الأمريكي من 2700 ريال يمني مما يعزز من زعزعة استقرار الأسواق المحلية وترتفع الأسعار ويزيد العبء على المواطنين

• زيادة تكلفة المنتجات الأساسية والغذاء والدواء مما يؤثر على غالبية السكان
• تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وزيادة معدلات الفقر
• صعوبة تأمين المواد الخام للمصنعين المحليين بسبب ارتفاع تكلفة الاستيراد

الأسباب المحتملة لانهيار الريال اليمني

هناك عدة عوامل ساهمت في هذا التدهور المستمر للريال اليمني من بين هذه العوامل الظروف السياسية المضطربة والاضطرابات المستمرة في البلاد وكذلك محدودية الإنتاج المحلي واعتماد الاقتصاد بشكل كبير على الواردات الأجنبية ومع قلة الاحتياطيات من العملة الصعبة في البلاد تواجه الحكومة صعوبة في تثبيت سعر الصرف

كيفية التعامل مع الأزمة الحالية

للتغلب على هذه الأزمة الاقتصادية ينبغي على الحكومة اتخاذ خطوات جدية لاستعادة الثقة في الريال اليمني يتطلب ذلك استقرار الأوضاع السياسية وتحسين الإدارة الاقتصادية والحفاظ على احتياطيات النقد الأجنبي كما يمكن للمجتمع الدولي أن يلعب دورًا في دعم الاقتصاد اليمني من خلال تقديم المساعدات المالية والإنسانية اللازمة

من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وتحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة سيعمل ذلك على تحسين الظروف المعيشية وتقليل الضغط على سوق الصرف الأجنبية يجب أن يكون هناك التزامًا جماعيًا لتحقيق هذا الهدف وتعاون وثيق بين جميع الأطراف المعنية لضمان مستقبل أفضل لليمن واليمنيين