«أزمة مفاجئة» غياب تقنية الفيديو في مواجهة الأهلي طرابلس والهلال الحاسمة تابع التفاصيل

غياب تقنية الفيديو أثار جدلاً واسعًا قبل المواجهة الحاسمة بين الأهلي طرابلس والهلال بنغازي في الجولة الأخيرة من مرحلة سداسي التتويج للدوري الليبي، إذ طالبت الأندية بتوفير هذه التقنية لضمان نزاهة المباراة وفشل الاتحاد الليبي في تأمينها تسبب بتوتر الأجواء.

تفاصيل أزمة غياب تقنية الفيديو في مباراة الأهلي طرابلس والهلال بنغازي

أصدر الأهلي طرابلس بيانًا رسميًا أكد فيه استغرابه من تغيير موعد المباراة مرتين، من الساعة السادسة والنصف مساءً إلى السابعة والنصف، بحجة تجهيزات لوجستية غير واضحة، ثم مواجهة مفاجئة بعدم توفر تقنية الفيديو في الملعب؛ ما يعد انتكاسة كبيرة في مباراة مفصلية تحدد بطل الدوري الليبي هذا الموسم. وأوضح البيان أن الغياب التام للبث التلفزيوني لهذه المباراة الضاغطة حرمت جماهير كرة القدم من متابعة الحدث الذي ينتظرونه، مؤكدًا استعداد الفريق لخوض اللقاء بأي ظروف، حتى في غياب تقنية الفيديو، حفاظًا على استكمال البطولة وإدخال الفرحة على محبي الأندية الليبية.

موقف الأهلي طرابلس والهلال بنغازي من اللعب بدون تقنية الفيديو

أكد الأهلي طرابلس استعداده للعب مع توفر الظروف المناسبة، ولكنه أشار إلى رفض الهلال بنغازي خوض اللقاء بدون تقنية الفيديو، وهو أمر وصفه الأهلي بأنه حق مشروع للفريق المنافس. ومع ذلك، شكك الأهلي في جدية إدارة الهلال بشأن الضغط على الجهات المختصة لتوفير التقنية، معتبرًا أن هناك محاولة مقصودة لتعطيل المباراة وإرهاقه عبر المماطلة المستمرة. في المقابل، أعلن نادي الهلال جاهزيته التامة لخوض المباراة مع تطبيق تقنية الفيديو، مؤكدًا رفضه استمرار اللقاء في غيابها، ومبدياً استنكاره لأي محاولات عدم تنظيم المباراة بشكل صحيح.

إجراءات الأهلي طرابلس في مواجهة أزمة التقنية ومسؤولية اتحاد الكرة الليبي

أكد الأهلي طرابلس تمسكه بالبقاء في أرض الملعب لحين بدء اللقاء أو إعلان انسحاب الهلال رسميًا، مما يستوجب من الاتحاد الليبي لكرة القدم باتخاذ الإجراءات القانونية والفنية اللازمة وفق اللوائح المتبعة. كما حمّل الأهلي الاتحاد المسؤولية الكاملة عن أي تأجيل أو تأخير في تنفيذ مباراة حاسمة ونبه إلى أن توترات إضافية قد تنتج عن ذلك، مما يضر بسمعة الفرق والكرة الليبية بشكل عام في المحافل الدولية. وأشار الهلال أيضًا إلى حرصه على احترام اللوائح، داعيًا إلى معاقبة أي فريق ينسحب رسميًا حسب القوانين السارية، وعاير اللجنة المنظمة بسوء التنظيم الذي ما زال يلقي ظلاله على البطولة.

تستمر الأزمة في دائرة من الجدل والتوتر، حيث تتشابك مطالب الفريقين وتتحمل الجهات المنظمة عبء تأمين المتطلبات الفنية اللازمة لمباراة تنتظرها جماهير كرة القدم الليبية بحماس لا مثيل له، وسط تخوفات من أن تؤثر هذه الظروف على مصداقية المنافسة ونزاهتها.