«أسرار الطاقة» ديزل مصر يوميا 370 ألف برميل وعلاقته بوقف تخفيف الأحمال؟

مصر تستورد 370 ألف برميل ديزل يوميًا، وهذا الرقم يعكس حجم التحديات التي تواجهها البلاد في تأمين إمدادات الطاقة وسط تزايد الضغط على السوق العالمي، خاصةً أن الوقود لا يقتصر دوره على التدفئة فقط، وإنما يمثل عصب تشغيل محطات الكهرباء التي تعتمد على مصادر بديلة مؤقتة، ما يجذب اهتمام الجميع لمعرفة ارتباط هذه الكميات الكبيرة بوقف تخفيف الأحمال.

370 ألف برميل ديزل يوميًا.. لماذا هذه الكمية؟

الأرقام التي أصدرتها شركة “فورتكسا” تؤكد أن واردات مصر من الديزل خلال النصف الأول من يوليو بلغت 370 ألف برميل يوميًا، مما يشير إلى زيادة بنسبة 65% مقارنة بالعام السابق، ونمو 35% عن يونيو، وهذا يعكس نهجًا جديدًا في مواجهة نقص الغاز الطبيعي، حيث تعتمد محطات الكهرباء على الديزل لتأمين الطاقة، خصوصًا المحطات ذات الدورة المركبة التي لا يمكن تشغيلها إلا بالغاز أو الديزل فقط، ما يجعل استيراد هذا الوقود ضرورة عاجلة لاستمرار الإنتاج بكفاءة عالية.

تأخر ناقلات إعادة التغييز وتأثيره على واردات الديزل

تأخر دخول ناقلات إعادة التغييز للخدمة ووقف تدفق الغاز الطبيعي من مصادر مثل إسرائيل بسبب الأوضاع السياسية، دفع مصر إلى اللجوء بشكل مكثف إلى الديزل كبديل سريع لتشغيل محطات الكهرباء، إذ يقود هذا المشهد زيادة واردات الديزل التي فرضها الطلب المتزايد على الوقود وسط نقص الغاز المحلي، حيث يعاني الإنتاج المحلّي من عدم تلبية الاستهلاك الكلي، وتلك الفجوة أجبرت الحكومة على استيراد كميات كبيرة لتغطية النقص وضمان استمرارية التيار الكهربائي.

وقف تخفيف الأحمال.. هل يعني انخفاض واردات الديزل؟

مع عودة تشغيل ناقلات إعادة التغييز وبدء وصول السفن العائمة لتحويل الغاز الطبيعي المسال، تتجه مصر لتقليل الاعتماد على الديزل في تشغيل المحطات، حيث من المتوقع تراجع واردات الديزل للاستخدامات الأساسية فقط مثل محركات السيارات والمولدات، كما أن وقف تخفيف الأحمال يعكس تحسن إمدادات الطاقة، ولتعزيز هذا التوجه، تعول الحكومة على وصول المزيد من السفن لضمان تغطية الطلب المتزايد على الغاز، ما يساعد على توفير سعر أفضل وكفاءة أعلى في النظام الكهربائي.

  • خطوات مصر لضمان استقرار إمدادات الطاقة:
  • تأمين ناقلات إعادة التغييز وتنشيطها في أسرع وقت.
  • زيادة واردات الغاز المسال عبر السفن العائمة.
  • التحول التدريجي من الديزل إلى الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي.
  • تفعيل خطط الطوارئ لوقف تخفيف الأحمال وتنظيم الأولويات.
العنصر الكمية/الحالة التأثير على واردات الديزل
واردات الديزل يوميًا 370 ألف برميل زيادة كبيرة بسبب نقص الغاز
غاز طبيعي مطلوب يوميًا 135 مليون متر مكعب طلب مرتفع يصعب تلبيته محليًا
سفن إعادة التغييز 5 سفن (4 وصلت) تخفيض الاعتماد على الديزل مع تفعيلها
وقف تخفيف الأحمال تطبيق متوقف منذ 21 يوليو تحسن في إمدادات الطاقة وتحكم أفضل

تبني مصر توجهًا واضحًا لتقليل الاعتماد على الواردات الاستثنائية من الديزل عبر تعزيز إمدادات الغاز الطبيعي، حيث يظل الوقود الأزرق هو القلب النابض لمصادر الطاقة، ويأتي استيراد الديزل استجابةً استراتيجية مؤقتة لتعويض الفجوات الناتجة عن التأخر في وصول ناقلات الغاز، كما أن توجهات الحكومة بخطة الطوارئ ساعدت في استقرار شبكة الكهرباء وإلغاء تخفيف الأحمال بما يريح حياة المواطنين ويضمن سير الأنشطة الاقتصادية بكفاءة.