«أسرار الطقس» حالة الطقس في لبنان الأيام القادمة بالتفصيل والتوقعات الدقيقة

الطقس الصيفي في لبنان وتأثيره على الحوض الشرقي للمتوسط

الطقس الصيفي في لبنان يشهد خلال الأيام القادمة حالة غير مألوفة من الرطوبة والحرارة التي تفوق المعدلات المعتادة على المناطق الجبلية والداخلية، وهذا يجعل الأجواء أكثر لهيباً وشدة، خصوصاً مع اشتداد الشمس وتزايد نسبة الرطوبة في الهواء الذي يسبب شعورًا مزعجًا بالحرارة، لا تقتصر التأثيرات على لبنان فقط، بل تمتد لتشمل الحوض الشرقي للمتوسط بأكمله، وهو ما يزيد من الحاجة لمراقبة الأحوال الجوية والتعامل بحذر مع النشاطات اليومية.

التوقعات الجوية لطقس لبنان في الأيام المقبلة

توضح مصلحة الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة لشهر تموز تتوزع بين بيروت التي تتراوح بين 24 و32 درجة، وطرابلس بين 20 و31، وزحلة بين 18 و34، مع تركيز القلق حول ارتفاع درجات الحرارة خاصة في المناطق الداخلية والجبلية خلال فترة النهار، بخاصة خلال الأحد والاثنين حيث من المتوقع ارتفاع ملموس في الحرارة، بينما يستمر نشاط الرياح أحياناً مع تكوين الضباب المحلي على المرتفعات المتوسطة، أما يوم الثلاثاء فسيشهد انخفاضا بسيطا في درجات الحرارة في الجبال مع استقرار على الساحل والداخل، هذا التغير الطفيف يواكبه ارتفاع نسبة الرطوبة المزعجة.

كيفية التعامل مع الطقس الصيفي الرطب في لبنان

الطقس الصيفي في لبنان يحمل مخاطر ارتفاع درجات الحرارة واندلاع الحرائق في المناطق الحرجية بسبب جفاف النباتات واشتداد الشمس، لذلك من الضروري اتباع بعض الخطوات للحد من الأضرار:

• تجنب الاشتعال أو إشعال النار في المناطق الحرجية أو القريبة منها
• شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم
• ارتداء ملابس خفيفة وفتح النوافذ لتحسين تدفق الهواء في الأماكن المغلقة
• تجنب الحركة العنيفة والنشاط المكثف خلال ساعات الظهيرة
• متابعة تحديثات الأرصاد الجوية باستمرار لمعرفة التغيرات المفاجئة

وفيما يلي جدول يوضح مقارنة درجات الحرارة المتوقعة لعدد من المناطق اللبنانية خلال الأيام الأربعة القادمة:

تنشط الرياح أحيانًا مما يخفف من حدة الحرارة، لكن نسبة الرطوبة المرتفعة تزيد من الإحساس بالحر، ولذلك يبقى التحلي بالصبر واستخدام الوسائل المناسبة لتخفيف الحر أمراً مهماً للجميع، خاصة في المناطق الجبلية والداخلية التي لم تعتد على مثل هذا الارتفاع في درجات الحرارة، مما يعكس تأثير التغيرات المناخية على طبيعة الطقس في لبنان والحوض الشرقي للمتوسط، ويحتاج إلى متابعة مستمرة من قبل السكان والاستعدادات المناسبة للحفاظ على الصحة والسلامة.