«أسرار مفاجئة» سعر الدولار مقابل الليرة السورية الجمعة 11 يوليو وأسباب الاستقرار الملحوظ

سعر الدولار مقابل الليرة السورية اليوم يشهد استقرارًا نسبيًا في السوق السوداء، وسط اختلاف كبير بين السعر الرسمي والسعر المواز، مما يعكس واقع اقتصادي معقد يعيشه الاقتصاد السوري، كما أن حركة السوق تعكس حالة من الترقب الحذر بين التجار والمواطنين على حد سواء، مع استمرار تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر مباشرة على قيمة الليرة أمام الدولار.

سعر الدولار مقابل الليرة السورية في السوق السوداء وتأثيره على الحياة اليومية

سعر الدولار مقابل الليرة السورية في السوق السوداء اليوم ثابت تقريبًا، حيث يراوح حوالي 9950 ليرة للشراء و10,000 ليرة للبيع في المدن الرئيسية مثل دمشق، حلب، وإدلب، وهذا التوازن النسبي في السعر يعطي إشارة إلى توقف المؤشرات الاقتصادية السلبية لفترة وجيزة، ما يجعل التجار أكثر قدرة على التخطيط لتحركاتهم المالية، في حين يبقى السعر مرتفعًا بالمقارنة مع القيمة الرسمية. في المناطق الأخرى مثل الحسكة، سجل السعر 10,000 ليرة للشراء و10,075 للبيع، وهذا الفرق الطفيف وسط السعر يوضح تباين العرض والطلب وفقًا للمنطقة، لكن الإجماع يظل على استمرار اعتماد المواطنين على السوق السوداء لتوفير الدولار بسبب محدودية التدفقات الرسمية وديناميكية السوق المحلية.

السعر الرسمي للدولار مقابل الليرة السورية ودوره في الاقتصاد

بحسب إعلان مصرف سوريا المركزي، فإن السعر الرسمي للدولار مقابل الليرة السورية مثّل عند 11,000 ليرة للشراء و11,100 ليرة للبيع، وهو سعر أعلى مما يتم تداوله في السوق السوداء عموماً، ويرجع ذلك إلى رغبة السلطات في دعم الليرة من جهة، ومنع الانهيار الحاد لقيمتها من جهة أخرى. رغم هذا الإعلان، فإن تجار السوق والسكان يفضلون السعر الموازي للسوق السوداء، لأن التحويلات والدفع في التعاملات اليومية غالبًا ما تتم بعيدًا عن القنوات الرسمية بسبب محدودية الوصول وصعوبة الإجراءات، ما يجعل التأثير الحقيقي للسعر الرسمي على النشاط الاقتصادي محدودًا، خاصة مع استمرار العقوبات الاقتصادية والضغوط الخارجية التي تفرضها الظروف السياسية على سوريا.

العوامل التي تتحكم في سعر الدولار مقابل الليرة السورية

تتعدد الأسباب التي تؤثر على سعر الدولار مقابل الليرة السورية، وتختلف بتغير الظروف الاقتصادية والسياسية، وأهم هذه العوامل نذكر:

• تراجع الإنتاج المحلي، مع نقص السيولة واحتياطي النقد الأجنبي المحدود يؤثران بشكل مباشر على القدرة الشرائية لليرة.
• العقوبات الاقتصادية المفروضة تعيق توفر الدولار من الخارج، فيما يزداد الضغط على السوق السوداء لاستقبال التحويلات الأجنبية.
• التوترات السياسية وعدم الاستقرار في المنطقة يزيدان من حالة عدم اليقين، مما يدفع الناس للبحث عن مأوى آمن لأموالهم بالدولار.
• تأثر السوق السوداء بالتقلبات العالمية، خاصة تحولات أسعار النفط والتغيرات الإقليمية في سوريا، يجعل السوق متقلبًا ومتغيرًا بشكل مستمر.

التحكم في سعر الدولار مقابل الليرة السورية ليس بسيطًا ولا يخضع لعامل واحد فقط، بل هو نتيجة تفاعل ديناميكي بين عدة عوامل محلية وإقليمية وعالمية تعكس أزمة السياسة والاقتصاد في سوريا وتنعكس على نحو مباشر في حياة الناس اليومية.