«أسرار مكشوفة» العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة يكشف خفايا اليوم

ميناء الحديدة بات اليوم محورًا لهجوم نوعي نفذه سلاح البحرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن سلسلة ردود على التهديدات الحوثية، حيث استهدف الهجوم المنشآت الحيوية في الميناء، مع التركيز على تحجيم قدرات جماعة الحوثي، خاصة في مجال تسليحهم ونقل معداتهم عبر البحر الأحمر، ما يعكس تغيرًا نوعيًا في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه اليمن.

تفاصيل الهجوم الذي نفذه سلاح البحرية على ميناء الحديدة

عندما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ هجوم بحري مباشر في ميناء الحديدة، كان ذلك أول عملية من نوعها منذ اندلاع القتال مع الحوثيين، حيث نفذت العملية باستخدام سفن متطورة من طراز “ساعر 6″، إضافة إلى دعم من سفن أخرى متمركزة شمال البحر الأحمر، وارتكز الهجوم على دقة التصويب والصواريخ بعيدة المدى التي أطلقت عند السابعة صباحًا، مستهدفة الأرصفة والبنية التحتية الحيوية. هذه الخطوة تمثل تصعيدًا للرد على الهجمات الصاروخية التي تشنها مليشيات الحوثي تجاه إسرائيل، مع حرص على تعميق الضرر في الميناء الذي تعتبره إسرائيل مركزًا استراتيجيًا لتوريد الدعم العسكري للحوثيين.

أهمية ميناء الحديدة في النزاع وأسباب استهدافه المتكرر

ميناء الحديدة يعد نقطة محورية للحوثيين في اليمن، حيث يشكل “عنق زجاجة” حيويًا لتمرير الشحنات العسكرية، لذلك أصبح هدفًا متكررًا في أكثر من نطاق. عمليات استهداف المنشآت في هذا الميناء تعني تعطيل خط إمداد مهم للجماعة، وتعمل على إضعاف قدرة الحوثيين على الصمود، خاصة مع تعقيد عمليات العبور البحرية التي تواجهها. وفي هذا الإطار، أكد جيش الاحتلال أن الهجوم البحري جاء نتيجة تنسيق محكم بين القوات الجوية والاستخبارات، مما يدل على مستوى التخطيط الدقيق الذي وصل إليه الطرف الإسرائيلي في التعامل مع هذا الملف.

الرد الإسرائيلي ورسائل التحذير لـميناء الحديدة والحوثيين

التصعيد الإسرائيلي لا يقتصر على مجرد تنفيذ ضربات عسكرية، بل يتضمن تحذيرات واضحة من قبل قيادات الكيان، حيث اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن استمرار إطلاق الصواريخ من الحوثيين سيواجه برد فعل أقوى، وقد يشمل حصارًا بحريًا. هذه الرسائل تأتي بمثابة إنذار يمنح الحوثيين فرصة لإعادة النظر في ممارساتهم، لكن التلويح بفرض حصار يمثل سلاحًا استراتيجيًا يمكن أن يؤثر على إمدادات الجماعة. في هذا الجانب، نتابع كيف تتبع إسرائيل استراتيجية متعددة الأوجه تجمع بين الضربات العسكرية والضغط السياسي والعسكري المتواصل.

• الخطوة الأولى: تحديد الأهداف بدقة بالتنسيق بين القوات البحرية والجوية والاستخبارات
• الخطوة الثانية: تنفيذ الضربة باستخدام صواريخ بعيدة المدى وسفن متطورة لضمان الوصول الفعال
• الخطوة الثالثة: متابعة تأثير العملية ومراقبة ردود الفعل لضبط خطة الرد القادمة