أسعار الذهب العالمية تنخفض بنسبة 1.1% مع تسجيل عيار 21 سقف 4620 جنيهًا محليًا

تراجعت أسعار الذهب لليوم الثاني على التوالي، يأتي ذلك مع تعافي الدولار الأمريكي بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن تأجيل فرض رسوم جمركية جديدة على دول الاتحاد الأوروبي، مما أثار ترقبًا في الأسواق لتصريحات من البنك الفيدرالي وبيانات هامة هذا الأسبوع، الجدير بالذكر أن هذا التراجع يعكس العديد من العوامل التي تؤثر على سعر الذهب، بما في ذلك التجارة العالمية وتحركات الدولار وأسواق المال.

تطورات أسعار الذهب العالمية وتأثير الدولار عليها

سجلت سعر أونصة الذهب انخفاضًا بنسبة 1.1%، حيث وصل إلى أدنى مستوى له عند 3292 دولارًا، وذلك بعد أن افتتح تداولاته اليوم عند المستوى 3346 دولارًا، بينما يتداول حاليًا عند 3307 دولار للأونصة، وفقًا لتحليل جولد بيليون، ويعكس هذا التراجع حالة من التعديل للأسعار بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي، حيث إن السوق في انتظار المحفزات القادمة لتحديد اتجاه الأسعار في الأيام المقبلة.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تراجع عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات الأوروبية، مما أعطى الأسواق بعض الراحة، ورغم خسائر الأسبوع الحالي، لا يزال الذهب مدعومًا بمخاوف المستثمرين من تداعيات الرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي. ومن جهة أخرى، أدت المراجعة الأخيرة لمعدل التصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية إلى قلق الأسواق وزيادة القوة النسبية للذهب.

العوامل المؤثرة على سوق الذهب في فترة التراجع

• خسائر الأسواق الناجمة عن تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى
• التغيرات في قيمة الدولار وتأثيرها على سعر الذهب
• البيانات الاقتصادية المرتبطة بالمنافسة العالمية والمحلية

تبين أن القلق بشأن العجز في الميزانية الأمريكية يعزز من أهمية الذهب كأصل ملاذ آمن، مما دفع الأسواق إلى شراء الذهب في الوقت الذي تكافح فيه العوائد على السندات وتستقر مستويات الدولار، حيث انخفضت عوائد السندات، مما قدم دعمًا إضافيًا قويًا للذهب، وبالتالي، يعتبر الذهب في وضع يمكنه من الاستفادة من التغيرات الاقتصادية الهامة.

توقعات أسعار الذهب المحلية في مصر

شهد سعر الذهب في مصر تراجعًا خلال تداولات اليوم، متبعًا الاتجاه العالمي، إذ عاد للانخفاض ليصل سعر الذهب عيار 21 إلى 4632 جنيهًا بعد افتتاحه عند 4620 جنيهًا، وقد جاء هذا الانخفاض في سياق تراجع حركة سوق الذهب العالمي، بالإضافة إلى الضغط الناتج عن انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، مما أضعف تسعير الذهب المحلي بشكل واضح.

أيضًا، الاستقرار المالي والاقتصادي في مصر لعب دورًا كبيرًا في التأثير على حركة الذهب، حيث أظهر السوق قدرة قوية على استيعاب التقلبات في سعر الصرف، خاصة بعد المراجعة من قبل صندوق النقد الدولي، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالاستثمارات عالية المخاطر في هذه الأوقات الحالكة.

توقعات أسعار الذهب تأتي مع تحذير من أن أي ارتفاع في أسعار الذهب العالمي قد لا يؤثر بشكل كبير على تسعيره محليًا بسبب الارتفاع التدريجي في سعر صرف الدولار، وبالتالي فإن الأسعار المحلية للذهب ستستمر في التراجع خاصة مع اقترابها من مستوى 4600 جنيه في ظل تقلص زخم الصعود.