«أسعار الذهب» اليوم الأحد 18 مايو 2025.. ارتفاع جديد بعد التحديث الأخير

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي في السوق المحلية والعالمية، حيث انخفض سعر عيار 21، الأكثر انتشارًا في مصر، بواقع 175 جنيهًا لكل جرام، كما تأثرت الأسعار المحلية بالتحركات العالمية التي سجلت انخفاضًا بمقدار 121 دولارًا للأوقية، مما يعكس تأثير العوامل العالمية والمحلية على سعر المعدن الأصفر بشكل واضح ودقيق.

أسعار الذهب: التغيرات خلال الأسبوع

بدأت تداولات الذهب العالمية عند 3325 دولارًا للأوقية، قبل أن تنخفض إلى أدنى مستوياتها خلال الشهر لتستقر عند 3120 دولارًا بمنتصف الأسبوع، ثم تعاود الإغلاق عند مستوى 3204 دولارات، مما يمثل هبوطًا كبيرًا بقيمة 121 دولارًا، الأمر الذي انعكس على السوق المحلي حيث شهدت الأسعار تراجعات متفاوتة لجميع الأعيرة؛ كان عيار 24 في مقدمتها ليسجل 5183 جنيهًا دون المصنعية، بينما سجل جرام عيار 21 مستوى 4535 جنيهًا، متأثرًا بالتذبذبات العالمية.

سعر الجرام عيار 18 وتأثيره على السوق

سجل عيار 18 تراجعًا لافتًا ليصل إلى 3887 جنيهًا للجرام، ما جعله خيارًا مفضلًا لشريحة كبيرة من المشترين الباحثين عن جودة بأسعار أقل، كما شهد عيار 14، وهو الأقل انتشارًا، استقرارًا نسبيًا عند مستوى 3023 جنيهًا للجرام، ما يعكس تأثير تحول بعض الطلب إلى الأعيرة الأقل تكلفة في مواجهة التقلبات الاقتصادية الحالية، وبالإضافة لذلك، بلغ سعر الجنيه الذهب 36280 جنيهًا، متأثراً بالاتجاه العام للأسعار المحلية والعالمية.

أسباب تراجع أسعار الذهب

أرجع المحللون الاقتصاديون تراجع أسعار الذهب إلى جملة من العوامل، على رأسها الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي أدت إلى تقليص الإقبال على الذهب كملاذ آمن نتيجة توجه المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر المرتفعة مثل الأسهم، كما ساهمت بعض الأحداث الجيوسياسية كوقف إطلاق النار بين باكستان والهند والجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الروسية الأوكرانية في تقليل الطلب على الذهب، هذه العوامل مجتمعة ساهمت في تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي للمعدن النفيس منذ يونيو 2021.

فيما يوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن التطورات السياسية وقوة الدولار أثرت سلبًا على أداء الذهب كأصل آمن، مما دفع المستثمرين للتحرك نحو بدائل استثمارية أخرى، مثل السندات والأسهم، حيث يفضل المستثمرون المغامرة في الأوقات التي تشهد استقرارًا نسبيًا في الساحة السياسية والاقتصادية، مما قلل من جاذبية الذهب كوسيلة للتحوط وتخزين القيمة.

في ظل هذه التغيرات، يظل مراقبة الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية أمرًا ضروريًا للمستثمرين والمستهلكين الراغبين في متابعة تحركات الذهب، مما يجعل التخطيط الجيد أمرًا بالغ الأهمية خلال الفترات القادمة لضمان اتخاذ القرارات الاستثمارية الصحيحة بما يتماشى مع التوجهات السوقية الحقيقية.