«أسعار الذهب» انخفاض سعر الذهب بحوالي 2% مع تراجع التوترات التجارية بين أمريكا وأوروبا

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا عند إغلاق تعاملات الثلاثاء، حيث جاء ذلك بعد استئناف التداولات عقب عطلة رسمية في كل من الولايات المتحدة ولندن، وقد أدت حالة من الهدوء في الطلب على الأصول الآمنة ضمن الأسواق إلى هذا الانخفاض، ويعود السبب في ذلك بشكل رئيسي إلى التحسن الملحوظ في علاقات التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما أثر بدرجة كبيرة على الأسواق المالية بشكل عام، ولذا فإن سعر الذهب شهد تغيرات هامة في الفترة الحالية.

تراجع سعر الذهب

انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 1.94%؛ مما يعني أن السعر انخفض بنحو 65.40 دولار، ليصل إلى 3300.40 دولار للأوقية في نهاية التعاملات، يعتبر هذا التراجع علامة بارزة في مسيرة الذهب كأصل آمن، وينتظر المستثمرون تأثيرات هذا الانخفاض على السوق في الأيام المقبلة، حيث سيكون لزيادة الطلب على الأصول الآمنة أو قلة الطلب تأثير متبادل على أسعار الذهب.

التوترات التجارية وتأثيرها على السوق

يأتي هذا التراجع بعد إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تأجيل فرض رسوم جمركية تقدر بنسبة 50% على البضائع القادمة من الاتحاد الأوروبي، حيث تم تأجيل التنفيذ إلى التاسع من يوليو بدلاً من مطلع الشهر المقبل كما كان مزمعًا، هذا القرار يحمل تأثيرات إيجابية على السوق، حيث تسهم في تحسين النظرة المستقبلية للعلاقات التجارية بين العملاقين، وهذا يعطي دافعًا للمستثمرين للابتعاد عن الأصول الآمنة كذهب في عين الوقت الحالي.

مباحثات تجارية جديدة

على صعيد التجارة، تم إجراء اتصال هاتفي بين رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” والرئيس الأمريكي “ترامب” نهاية الأسبوع الماضي، حيث أثنى ترامب على هذه الخطوة التي تساهم في إعطاء دفعة جديدة للمباحثات التجارية الثنائية، المقبولة من الطرفين، ويدل ذلك على أن العلاقات التجارية قد تشهد تطورات إيجابية في الفترة المقبلة، وهذا قد يقلل من ضغط التداول على ضمن الأسواق المالية.

قرارات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على السوق

من جهة أخرى، دعا “نيل كاشكاري” رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس إلى ضرورة تثبيت أسعار الفائدة في الوقت الحالي، حتى تتضح الرؤية حول تداعيات الرسوم الجمركية على التضخم والأسواق بشكل عام، يترقب المستثمرون كذلك صدور محضر اجتماع الفيدرالي الذي تم خلاله تثبيت الأسعار للمرة الثالثة على التوالي، وهذا قد يؤثر على توجهات الأسواق في الفترة القادمة، حيث تلعب قرارات البنوك المركزية دورًا كبيرًا في تحديد مسارات الأصول المالية.

البيانات الاقتصادية المرتقبة

كما أن انتظارات المستثمرين تزداد حول صدور القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي عن الربع الأول من العام في يوم الخميس، بالإضافة إلى مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي المقرر صدوره يوم الجمعة، تلعب هذه البيانات دورًا محوريًا في توجيه السوق ومتابعة التطورات الاقتصادية المؤثرة بشكل مباشر على أسعار الذهب، وستكون هذه المعلومات حاسمة لفهم الاتجاهات المستقبلية.