«أسعار الذهب» تسجل تغيرًا جديدًا بمصر اليوم 17 مايو 2025.. عيار 24 يبلغ 5160 جنيهًا

شهدت أسواق الذهب في مصر تذبذبًا في الأسعار مؤخرًا، حيث أعلنت شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية عن أسعار الذهب المُحدثة في السوق المحلي، إذ سجّل عيار 21 الأكثر تداولًا سعر 4515 جنيهًا دون احتساب المصنعية، ويأتي هذا التغيير نتيجة التأثير المباشر للسياسات العالمية، حركة الدولار، والتوترات الاقتصادية التي تلقي بثقلها على الأسواق المحلية.

أسعار الذهب اليوم في السوق المحلي المصري

أظهرت التقارير الصادرة أن أسعار الذهب تتغير بشكل يومي بناءً على تطورات الأسواق العالمية، وقد جاءت أسعار الذهب في مصر بتاريخ 17 مايو 2025 كما يلي:

• عيار 24: 5160 جنيهًا
• عيار 21: 4515 جنيهًا
• عيار 18: 3870 جنيهًا
• الجنيه الذهب: 36120 جنيهًا

وفي السياق العالمي، تراجعت أونصة الذهب بنسبة 1.3% لتسجل 3196 دولارًا بعد افتتاح التداولات عند 3241 دولارًا، وتُعد هذه التغييرات انعكاسًا مباشرًا للتقلبات اليومية في الأسواق العالمية، يأتي ذلك في ظل تراجع الطلب على الذهب نتيجة تحسن العلاقات التجارية بين الاقتصادات الكبرى، مما أسهم في تهدئة المخاوف الاقتصادية مؤقتًا.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

تتأثر أسعار الذهب بعدة عوامل رئيسية على رأسها السياسات النقدية العالمية، معدلات التضخم، وضعف الأسواق المالية. فعلى سبيل المثال، تتسبب قرارات البنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة وزيادة المعروض النقدي في تعزيز الطلب على الذهب كوسيلة تحوط، أما خلال فترات الأزمات الاقتصادية وضعف السوق المالي، يبرز الذهب كخيار أول للمستثمرين الباحثين عن الأمان المالي، إلى جانب ذلك يؤثر العرض والطلب من البنوك المركزية، وحركة العملات العالمية خاصة الدولار الأمريكي، على التقلبات السعرية اليومية.

علاوةً على ذلك، يُعتبر الذهب أحد الأصول الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون خلال تصاعد الأزمات الجيوسياسية ومحاولتهم حماية استثماراتهم من المخاطر، ويُلاحظ هذا الأمر خلال الأحداث الكبرى التي تؤثر على استقرار الاقتصاد العالمي، ومثال على ذلك الحروب التجارية التي تعزز الطلب على الذهب.

الحروب التجارية وشأنها في أسعار الذهب

الحروب التجارية بين الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين تركت أثرًا عميقًا على أسعار الذهب عالميًا، فمن خلال التوترات التجارية، تزداد الرسوم الجمركية مما يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي ويؤدي إلى تباطؤ حركة الأسواق العالمية، في المقابل، يلجأ المستثمرون إلى تحصين أموالهم عبر شراء الذهب كملاذ آمن. كما أن أسعار العملات تتأثر بشكل مباشر جراء الحروب التجارية، مما يؤدي إلى تقلب قيم العملات الرئيسية كالدولار الأمريكي، الأمر الذي يعزز شهية المستثمرين لشراء الذهب كأداة استثمارية مستقرة نسبية.

في الختام، يُعد الذهب أكثر من مجرد معدن ثمين، بل يمثل قاعدة أساسية للاستثمار الآمن في فترة عدم الاستقرار، إذ تعكس أسعاره حركة الاقتصاد العالمي، ويعتمد التذبذب فيها على عوامل لا حصر لها مثل الحروب التجارية، التضخم العالمي، والطلب الصناعي، مما يجعل متابعة سوق الذهب أساسية لفهم التغيرات الاقتصادية الراهنة.