أسعار الذهب في مصر تنخفض لأدنى مستوى خلال شهرين اليوم 29 يوليو 2028

انخفاض أسعار الذهب في مصر يتصدر المشهد مساء الثلاثاء متزامنًا مع تراجع عالمي ملحوظ في أسعار المعدن النفيس، حيث يعيش السوق حالة من الترقب الحذر مع اقتراب صدور قرارات السياسة النقدية الأمريكية من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال الساعات القادمة؛ ما يعكس تأثيرًا مباشرًا على حركة أسعار الذهب محليًا وعالميًا.

أسباب انخفاض أسعار الذهب في مصر والعوامل المؤثرة عالميًا

شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا غير مسبوق منذ مايو الماضي، ويرجع خبراء الاقتصاد هذا التراجع إلى تداخل عدة عوامل، أهمها تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، إلى جانب انخفاض قيمة الذهب عالميًا بسبب الضغوط المتزايدة الناتجة عن ارتفاع قيمة العملة الأمريكية، مع الأخذ في الاعتبار تأثير هذه العوامل على سعر جرام الذهب، الذي بلغ سعره لعيار 24 نحو 5223 جنيه، وعيار 21 حوالي 4570 جنيه، في حين سجل عيار 18 قرابة 3917 جنيه، كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 36560 جنيه، مما يوضح العلاقة الوثيقة بين سعر الدولار والذهب عالميًا ومحليًا.

الذهب كأداة استثمارية في ظل التوترات العالمية وارتفاع الدولار

على الرغم من التراجع الحالي في أسعار الذهب، يُجمع محللون على أن المعدن النفيس لا يزال يحتفظ بجاذبيته كخيار استثماري متوسط المدى، خاصة عند ثبات الأسعار عند مستويات قريبة من 3300 دولار للأونصة؛ إذ تدعم هذه النظرة التصاعد المستمر في التوترات التجارية بين القوى الكبرى والاتفاقيات الجمركية الحديثة، التي تخلق حالة من التقلب قد تشجع المستثمرين على اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن في ظل الغموض الاقتصادي. في الوقت ذاته، تؤثر الزيادات في مؤشر الدولار، الذي وصل لأعلى مستوى له خلال ثلاثة أسابيع، على رغبة المتداولين في شراء الذهب بسبب العلاقة العكسية بينهما؛ ويأتي هذا بينما يترقب المستثمرون نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي وبيانات التضخم والبطالة التي تحدد توجهات السوق القادمة.

تأثير الاتفاقيات التجارية وحركة صناديق الذهب على السوق المصرية

تشير التطورات الأخيرة إلى اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على تخفيض الرسوم الجمركية، مما يقلل من احتمال اندلاع حرب تجارية جديدة، بينما شهدت ستوكهولم اجتماعات مكثفة بين مسؤولين من أمريكا والصين، تهدف إلى احتواء خلافات الاقتصادين الأكبر عالمياً، وهذه الأحداث تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب وتذبذبها؛ حيث أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي زيادة ملحوظة في استثمارات صناديق الذهب خلال الأسبوع الأخير من يوليو، بعدما ارتفعت التدفقات إلى 31.4 طنًا، وتركز الجزء الأكبر منها في صناديق أمريكا الشمالية التي استقطبت 31.2 طنًا، بينما شهدت صناديق أوروبا انخفاضًا بمقدار 0.6 طن وارتفعت التدفقات في آسيا بنسبة 0.5 طن، ما يعكس تباينًا في الثقة الاستثمارية عبر المناطق المختلفة.

• انخفاض أسعار الذهب في مصر مرتبط بتراجع سعر الدولار مقابل الجنيه.
• التوترات التجارية الدولية تؤثر على طلب المستثمرين على الذهب.
• ارتفاع مؤشر الدولار يقلل من رغبة المتداولين في شراء الذهب.
• زيادة استثمارات صناديق الذهب مع اختلاف الأداء الجغرافي بين أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.
• توقعات المستثمرين معقدة بسبب تطلعهم إلى بيانات التضخم والبطالة في أمريكا.