أسعار السجائر: “الشرقية للدخان” توضح خططها لمواجهة الدولار وتكاليف الإنتاج

تشهد أسعار السجائر في مصر حالة من الترقب مع اقتراب موعد اجتماع مهم لشركة الشرقية للدخان في منتصف مايو الجاري، حيث من المقرر أن يتم مناقشة قرارات حاسمة تخص أسعار منتجاتها، وتعود هذه الترقبات إلى التحولات الملحوظة في سعر صرف الدولار، إلى جانب تأثير تكاليف الإنتاج المتزايدة على الأسواق المحلية والعالمية، مما قد يحدد مصير أسعار السجائر خلال الفترة المقبلة.

خطط الشرقية للدخان في ظل تقلبات السوق

أكد هاني أمان، الرئيس التنفيذي لشركة الشرقية للدخان، أن مجلس الإدارة سيعقد اجتماعًا هامًا لمناقشة تأثيرات تحركات سعر صرف الدولار وارتفاع تكاليف استيراد المواد الخام على أسعار منتجات الشركة، ومن أهم النقاط التي ستتناولها هذه المناقشات هي تقييم الوضع الراهن وتحديد مدى الحاجة إلى تعديل أسعار السجائر، موضحًا أن هذه القرارات تهدف إلى الحفاظ على استمرارية الإنتاج وتوفير المنتجات للسوق المحلية دون انقطاع، حتى في ظل تحديات ارتفاع التكاليف.

زيادة أسعار السجائر: هل ستكون واردة؟

شهد السوق المصري عدة زيادات في أسعار السجائر خلال عام 2024، إذ رفعت الشركة أسعار منتجاتها أربع مرات كان آخرها في نوفمبر من العام نفسه، وبلغت نسبة الزيادات بين 8% و12%، هذه الخطوات تعكس سعي الشركة لتحقيق التوازن المالي في مواجهة التحديات الاقتصادية، وأكد “أمان” أن القرارات المتعلقة بأي زيادة جديدة سيتم اتخاذها بناءً على دراسات شاملة للوضع الاقتصادي الراهن مع مراعاة عدم تحميل المستهلكين أعباء مالية زائدة.

أبرز عوامل التحكم في أسعار السجائر

تتأثر أسعار السجائر في مصر بالعديد من العوامل الاقتصادية، أبرزها سعر صرف الدولار، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في تكلفة استيراد المواد الخام الضرورية للإنتاج، تشمل العوامل الأخرى سياسات الرسوم الضريبية والجمارك، وكذلك تغيرات أسعار المحروقات على المستوى المحلي، ورغم أن المحروقات تُشَكِّل عنصرًا ثانويًا نسبيًا، إلا أنها تبقى ضمن المعطيات المؤثرة، كما يشدد المسؤولون في الشركة على ضرورة دراسة هذه العوامل بدقة لضمان اتخاذ القرار المناسب.

أما عن الاجتماع المنتظر منتصف مايو، فقد صرّح “أمان” أن الشركة لم تتخذ بعد أي قرار نهائي فيما يتعلق بزيادة الأسعار، موضحًا أن الهدف الأساسي ليس فقط رفع الأسعار بل ضمان توافر المنتجات بالسوق وضمان استمرارية الإنتاج دون خسائر، تأتي هذه التحركات في إطار الحفاظ على استقرار سوق السجائر وتلبية الاحتياجات المحلية دون أي نقص أو أزمة.

يترقب الجميع نتائج الاجتماع وتداعياته على سوق السجائر في مصر، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي يشهدها العالم، وستكون القرارات المتخذة مؤشرًا على الاتجاه الذي سيأخذه السوق خلال الأشهر المقبلة، مما يجعل شهر مايو محط أنظار الجميع في الأسواق المحلية.