أسعار العملات الرقمية تتأثر بإعلان إيلون ماسك اليوم عن إعادة إطلاق تطبيق فاين

عودة فاين Vine المدعومة بالذكاء الاصطناعي تُحدث ثورة في سوق العملات الرقمية وتثير فضول المستخدمين حول مستقبل الفيديوهات القصيرة والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي الحديثة، خاصة في ظل ضجيج العملات المشفرة وتزايد الاهتمام بتقنيات الويب 3.0 والتمويل الاجتماعي.

ماهي رؤية إيلون ماسك في عودة فاين Vine المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتأثيرها على العملات الرقمية؟

أعلن إيلون ماسك عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) عن نية إعادة إطلاق تطبيق فاين Vine الشهير في شكل جديد مدعوم بالذكاء الاصطناعي، دون الكشف عن تفاصيل كثيرة حول طبيعة هذا النموذج الجديد، غير أن الخبر أحدث ضجة كبيرة خاصة في أسواق العملات الرقمية. تجدر الإشارة إلى أن فاين Vine توقفت عن العمل منذ عام 2017، ولكنها عادت مؤخرًا عبر رموز مشفرة تحمل اسم التطبيق، منها عملة “Vine Coin” التي شهدت ارتفاعاً مفاجئاً بنسبة تجاوزت 120% بعد إعلان ماسك، لتتداول بسعر 0.0794 دولار، قبل أن تستقر عند 0.0538 دولار مع حجم تداول يومي ضخم بلغ 309 ملايين دولار. وقد أُطلقت هذه العملة على شبكة سولانا في يناير الماضي، عقب حملة مستخدمين طالبت بإحياء هذا التطبيق الأيقوني.

كيف يمكن أن تشكل عودة فاين Vine المدعومة بالذكاء الاصطناعي مستقبل التمويل الاجتماعي وعالم الكريبتو؟

يرى خبراء العملات المشفرة أن عودة فاين Vine المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد تحوّل المنصة إلى مركز للرأس المال الاجتماعي الحقيقي ضمن دائرة الكريبتو، خاصة إذا تم ربط المحتوى بالرموز الرقمية ونظام الحوافز، بما يشمل دمجها في منظومة ماسك مثل منصة “إكس” أو حتى عملة “دوجكوين”. وفق شون يونغ، كبير المحللين في منصة “MEXC”، يمكن أن تصبح فاين Vine منصة تمويل اجتماعي متقدمة (SocialFi) تسمح للمبدعين باستغلال محتواهم بشكل أفضل. ويرى إيليا أوتيتشينكو من منصة “CEX.io” أن عمر مقاطع فاين الطويلة بست ثوانٍ يعكس طبيعة التغريدات، مما يوفر فرصة لتحويلها إلى نسخة مرئية من التغريدات، الأمر الذي قد يجذب مجتمعات الكريبتو لتصبح محوراً هاماً للنقاش والثقافة الرقمية، خاصة وثقافة “الميمز” التي تلعب دوراً متزايد الأهمية في تحريك أسواق العملات المشفرة.

تاريخ فاين Vine وتحديات إعادة الإطلاق في ظل سيطرة تيك توك

تأسست فاين Vine في عام 2012 على يد روس يوسوبوف، دوم هوفمان، وكولين كرول، مقدمة مقاطع فيديو قصيرة مدتها 6 ثوانٍ، وحققت انتشاراً واسعاً مع تسجيل 200 مليون مستخدم نشط في ذروتها عام 2015، قبل أن تستحوذ عليها تويتر مقابل 30 مليون دولار بقيادة جاك دورسي. لعبت فاين Vine دوراً بارزاً في بناء ثقافة الإنترنت الحديثة، وكانت منصة انطلاق لشخصيات مؤثرة مثل لوجان بول وديفيد دوبريك، إلا أن غياب فرص تحقيق الأرباح للمبدعين دفعهم للانتقال إلى منصات منافسة تقدم أنظمة مشاركة أرباح وإعلانات. مع تصاعد المنافسة من سناب شات ويوتيوب وإنستغرام، وتزامن ذلك مع ظهور تيك توك في الصين، أغلق تويتر تطبيق فاين Vine في يناير 2017. اليوم، يواجه مشروع إعادة إطلاق فاين Vine المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحدياً كبيراً في جذب جمهور تيك توك المتجذر، والذي يتمتع بخوارزميات قوية وثقافة مستخدمين راسخة، حسب ما تشير إليه نيكي مارتينيز، مديرة محتوى الفيديو القصير في وكالة Hype. وترى أن نجاح فاين Vine الجديد يعتمد بصورة كبيرة على تقديم نماذج تقنية وتجارية مبتكرة تضمن دخلاً حقيقياً للمبدعين، إلى جانب الأصالة وجودة المحتوى.

• إعلان إيلون ماسك أعاد الحماس لخدمة فاين Vine بإضافة الذكاء الاصطناعي
• عملات رقمية تحمل اسم فاين شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في قيمتها بعد الإعلان
• خبراء يتوقعون تحول فاين إلى منصة تمويل اجتماعي قوية ضمن نظام ماسك
• التحدي الأكبر هو منافسة تيك توك وثقافته السائدة في مجال الفيديوهات القصيرة
• الأصالة ودعم المبدعين هما مفتاح نجاح فاين Vine الجديدة في سوق الفيديو الرقمي

من المتوقع أن تشهد فاين Vine مرحلة جديدة يرتكز فيها المحتوى على أدوات ذكاء اصطناعي توليدي، تشمل استنساخ الصوت وإعادة مزج “الميمز” تلقائياً، مما يعزز من تخصيص المحتوى ويحفز ثقافة الميمز في عالم الكريبتو، الذي يرى فيه شون يونغ نقطة تحول قد تدفع السوق لمستويات جديدة من التفاعل. ومع ذلك، تبقى الأصالة والتواصل الحقيقي مطالب قاسية تواجه المنشورات المُنتجة تلقائياً، إذ تؤكد نيكي مارتينيز أن نجاح منصة فاين Vine الجديدة مرتبط بشكل وثيق بمدى تمكينها المبدعين من التعبير بأصواتهم الفريدة بدلاً من الاعتماد الكامل على محتوى مولّد آلياً.