أسعار الغاز في الولايات المتحدة تسجل أدنى مستوى لها في أسبوع

شهدت الولايات المتحدة اليوم تراجعًا ملحوظًا في أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي، حيث انخفضت هذه الأسعار بشكل حاد بنسبة 5% تقريبًا، ليصل سعر الغاز لأدنى مستوى له خلال الأسبوع، يأتي هذا الانخفاض انعكاسًا لزيادة الإنتاج المحلي وتراجع الطلب على تصدير الغاز المسال بسبب أعمال الصيانة الموسمية في العديد من المنشآت، وقد سُجل هذا التراجع في عقود شهر يوليو القادمة التي انخفضت بمقدار 17.4 سنت، أي بنسبة 4.6%، ليصل السعر إلى 3.610 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أدنى مستوى منذ 30 مايو.

الغاز الطبيعي وتخزينه

تزامن انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة مع ارتفاع في معدلات تخزينه، فقد أظهرت البيانات الفيدرالية أن هناك زيادة في مستويات التخزين تتجاوز المعدل الموسمي بنسبة 5%، ويُتوقع أن تستمر هذه الزيادة بإيقاع مرتفع سجل أرقامًا قياسية للأسبوع السابع على التوالي، وهو شيء لم يحدث منذ صيف 2014.

المفاوضات الأمريكية الصينية وتأثيرها على النفط والغاز

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا متأثرة بتفاؤل المحادثات الأمريكية الصينية، حيث زاد المستثمرون من مراكزهم طويلة الأجل في عقود الغاز والخيارات، وهو ما يعكس الرهانات الإيجابية على صعود الأسعار، خاصة بعد المكاسب التي تجاوزت نسبة 10% خلال الأسبوع الماضي، ومع ذلك، مازالت السوق تضغط تحت وطء عوامل متعددة، من ضمنها ضعف الأسعار النقدية.

تحليل توجهات أسعار الغاز الطبيعي

لا تزال أسعار الغاز الطبيعي الفورية في لويزيانا قرب أدنى مستوياتها في ستة أشهر، حيث بلغت 2.68 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مما يجعلها أدنى من العقود الآجلة القصيرة الأجل منذ أواخر أبريل، وتؤثر هذه العوامل بشكل مباشر على السوق وسلوك المستثمرين، الذين يعكفون على تعزيز مراكزهم بناءً على تحليلات الأسواق الحالية والمستقبلية.

• زيادة الإنتاج المحلي للغاز.
• تراجع الطلب نتيجة لأعمال الصيانة.
• ارتفاع التخزين بنسبة تتجاوز المعدل الموسمي.
• الدعم من التفاؤل في المحادثات الأمريكية الصينية.

توقعات السوق تستند إلى مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك العوامل السياسية والاقتصادية التي قد تؤثر على الأسعار والتداولات في الفترة المقبلة، ورغم التوقعات المتفائلة، إلا أن الأسعار ما زالت تحت وطأة العوامل المذكورة، وهو ما يُبقي سوق الغاز الطبيعي مليئة بالتحديات والفرص على حد سواء، حيث يُؤمل أن تؤدي التطورات الاقتصادية والسياسية إلى تحسن تدريجي في الأسعار.