أسعار القمح تختتم بارتفاع رغم استمرار الضغوطات.

أسعار القمح تختتم بارتفاع رغم استمرار الضغوطات.
أسعار القمح تختتم بارتفاع رغم استمرار الضغوطات.

ارتفع الدولار الكندي اليوم نتيجة قرار البنك المركزي الكندي الذي اختار الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 2.75%، حيث رأى البنك أن الاقتصاد يظهر ضعفًا طفيفًا دون تدهور حاد، مما يعكس الضغوط التجارية من السياسات الأمريكية، لذا قرر البنك المركزي أن يراقب الأوضاع بشكل أكثر عمقًا، مع التركيز على معدل التضخم والتغيرات الاقتصادية الحديثة.

سياسات البنك المركزي الكندي وقرار سعر الفائدة

التوقعات كانت تشير إلى أن البنك سيُبقي أسعار الفائدة ثابتة ولا سيما أن 20 من 26 خبيرًا اقتصاديًا استطلعت آراؤهم توقعوا هذا القرار، لكن البعض توقعوا احتمال تخفيض الفائدة مرتين على الأقل بحلول عام 2025، ويعكس هذا التوقع تفاؤلًا نسبيًا رغم الضعف الاقتصادي المتوقع، وكان لهذا القرار أثر كبير على قيمة الدولار الكندي، لاسيما وسط البيانات القوية للناتج المحلي الإجمالي مؤخراً.

الاقتصاد الكندي وتأثيره على الدولار الكندي

تتعلق عوامل أخرى بتقييم الاقتصاد الكندي، مثل الضغوط التضخمية والضغوط الهبوطية التي يعتبر البنك أنها ناتجة عن ضعف الاقتصاد، بينما ترتفع الضغوط على الأسعار متأثرة بزيادة التكاليف، وأشار بنك مونتريال في مذكرة إلى أهمية “استقرار الأسعار”، حيث أوضحت خبيرة البنك أن الضغوط الحالية على الأسعار قد تحتم على البنك الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير.

أداء العملات الدولية وتأثير السياسات العالمية

إلى جانب ارتفاع الدولار الكندي، شهد الدولار الأسترالي أيضًا زيادة في قيمته مقابل الدولار الأمريكي، حيث أظهرت بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي نموًا بنسبة 0.2%، ورغم أن هذه النسبة أقل من التوقعات إلا أنها تعتبر مؤشرًا إيجابيًا، وفي نفس السياق، سجل الدولار الأمريكي انخفاضًا بمؤشره العام، في ظل بيانات ضعف التوظيف الصادرة عن “إيه دي بي” التي أشارت إلى نمو في الوظائف أقل من المتوقع.

التوترات التجارية وأثرها على الدولار الكندي

العلاقات التجارية العالمية تشكل محاور أساسية في تحديد اتجاهات العملات العالمية، حيث أن السياسات التجارية الأمريكية تأثرت مؤخرًا بالتوترات مع الصين، والتي تظهر في التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما زاد من الضغوط على العملات، هذه السياسات تتناول أيضاً الرسوم الجمركية المرتبطة بواردات الصلب والألمنيوم، ومن المتوقع أن تظل تلك النقاط المؤثرة حاضرة في تقييم الأسواق.

توقعات السوق العالمية

فيما يتعلق بالتوقعات، من المنتظر صدور تقرير الوظائف الشهري مع توقعات بإضافة 125 ألف وظيفة للاقتصاد الأمريكي، ومستوى البطالة المتوقع عند 4.2%، وفي ضوء البيانات الأخيرة، يعكف المحللون على مراعاة مؤشرات Manager Purchasing Index، التي أظهرت تراجعًا غير متوقع في قطاع الخدمات، مما قد يضيف مزيدًا من التعقيد على المشهد الاقتصادي.

وفي هذا الصدد، يُظهر الدولار الكندي مقاومة ملفتة للأنظار رغم التحديات الاقتصادية والسياسية المختلفة، وهو ما يجعل المستثمرين في حالة ترقب دائم لأي تغيير في السياسات المالية أو النقدية، سواء محليًا أو دوليًا، على ضوء التطورات المتلاحقة.