أسعار النفط تتراجع 1% مع تزايد المخاوف من فائض محتمل في الإمدادات

تراجعت أسعار النفط بنسبة 1% خلال تعاملات اليوم، وذلك بسبب مخاوف المستثمرين من وجود فائض محتمل في الإمدادات، بالإضافة إلى التوقعات بزيادة الإنتاج من جانب تحالف “أوبك+” في الاجتماع المقبل، حيث أثرت هذه التطورات سلباً على معنويات السوق ومحفزات الأسعار. من المهم متابعة هذه المتغيرات، حيث قد تؤثر على استقرار الأسواق بشكل عام والأسعار عالمياً.

أسعار النفط اليوم

تباينت أسعار خام النفط خلال تعاملات السوق، حيث انخفضت عقود خام برنت القياسي بمقدار 65 سنتًا، أي بنسبة 1%، ليغلق عند 64.09 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 64 سنتًا، مما يشكل انخفاضًا قدره 1.04% ليسجل 60.89 دولار للبرميل. تشير التوقعات إلى أن “أوبك+” من المحتمل أن تستمر في سياستها الإنتاجية الحالية خلال اجتماعها الأربعاء المقبل، لكن هناك حديث عن عقد اجتماع آخر يوم السبت قد يلقي الضوء على إمكانية زيادة الإنتاج في يوليو.

مخزونات النفط الأمريكية

في جانب آخر، أظهر استطلاع أجري من قبل “رويترز” ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 500 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي، ما يشكل ضغطًا إضافيًا على الأسعار ويعكس توجهات السوق نحو زيادة العرض بسبب مخاوف الفائض. هذا التوجه قد يجعل السوق أكثر حساسية للتغيرات الاقتصادية والنماذج الإنتاجية، خاصة مع وجود أحداث مستجدة مثل الزيادة المحتملة في الإنتاج من قبل “أوبك+”.

• تأثير استمرار ارتفاع المخزونات على السوق
• احتمالية زيادة الإنتاج من “أوبك+”
• ارتباط المخاوف الخارجية كالرسوم الجمركية مباشرةً بأسعار النفط

على صعيد آخر، تلقت أسواق النفط دعمًا بفضل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تمديد محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو، الأمر الذي خفف من المخاوف المرتبطة بالرسوم الجمركية التي قد تؤثر سلبًا على الطلب العالمي على الوقود. هذه الأخبار للأسف لا تكفي لتعويض المخاوف الحالية التي تخص الفائض المحتمل في الإمدادات.

أحداث الطقس وتأثيرها على الإنتاج

علاوة على ذلك، ساهم في دعم الأسعار اندلاع حريق غابات كبير في مقاطعة ألبرتا الكندية، مما أدى إلى إغلاق مؤقت لبعض منشآت إنتاج النفط والغاز؛ وهذا الإغلاق يضاف أيضًا إلى العوامل التي تؤثر على أسعار النفط في الأسواق العالمية. تؤكد هذه الأحداث على أهمية متابعة وضع الإمدادات في المنطقة، وفهم كيف يمكن أن تؤدي الاضطرابات المحلية إلى تغيير استراتيجية السوق.

تتزامن هذه الأحداث مع حالة من عدم اليقين في الأسواق، حيث تتوقع العديد من التحليلات استمرار الضغط على الأسعار بسبب وفرة العرض، بينما تظل الأنظار متوجهة نحو قرارات “أوبك+” المقبلة وآثارها المحتملة على مستقبل السوق.