أسعار النفط تشهد انخفاضًا بنسبة 1% مع احتمال زيادة الإنتاج وارتفاع المخزونات الأمريكية بـ500 ألف برميل

سجلت أسواق النفط العالمية تراجعًا جديدًا في الأسعار بنسبة وصلت إلى نحو 1%، وهو ما أثار قلق المستثمرين حول وفرة الإمدادات وارتفاع احتمالات إنتاج النفط من قبل تحالف “أوبك+” في الأشهر المقبلة، بينما لا تزال الأسواق تحمل آثارًا سلبية تتعلق بمستويات العرض والطلب؛ حيث أنه مع تقلب الأسعار، يتزايد الغموض حول مستقبل السوق، مما يتطلب من المستثمرين متابعة التطورات عن كثب وما قد تحقق من تحولات قادمة.

تصاعد المخاوف بشأن فائض الإمدادات المحتمل

أنهت العقود الآجلة لخام برنت تداولاتها عند نحو 64.09 دولارًا للبرميل، منخفضة بمقدار 65 سنتًا؛ بينما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 64 سنتًا لتغلق عند مستوى 60.89 دولارًا للبرميل، وهي حالة تراجع تعكس الاستمرارية في التقلبات السعرية التي بدأت منذ بداية العام، حيث تعكس الأسواق قلقًا واسعًا من أي تقلص في الطلب العالمي.

أسعار النفط تتراجع

تشير التوقعات إلى أن تحالف “أوبك+” قد لا يُقدم على أي تغيير جذري في سياسة الإنتاج خلال اجتماعه المتوقع قريبًا؛ إلا أن بعض التقارير في السوق تشير إلى احتمال اعتماد قرارات بزيادة الإنتاج لاحقًا، الأمر الذي من شأنه تعزيز حالة الحذر في الأسواق، حيث تأتي البيانات الأخيرة لتُظهر ارتفاعًا في مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار نصف مليون برميل خلال الأسبوع المنصرم، مما يشير إلى خطر تخمة الإمدادات وضغوط إضافية على الأسعار، في ظل بطء تعافي الطلب العالمي.

تمديد محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي

على الرغم من هذه الضغوط، هناك عوامل تخفف من حدة القلق، مثل إعلان الولايات المتحدة تمديد محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو، مما يعزز من آفاق مستقبل الرسوم الجمركية التي تؤثر على تدفق الوقود العالمي؛ كما أن حرائق الغابات التي انفجرت مؤخرًا في ألزبتا الكندية أدت إلى تعطيل بعض منشآت إنتاج النفط والغاز بشكل مؤقت، مما ساهم في تقليص المعروض ورفع الأسعار بصورة مؤقتة.

تحليلات السوق والتوقعات المستقبلية

تتجه تحليلات المراقبين إلى أن الأسواق ستستمر في التأثر بقرارات “أوبك+” المقبلة، حيث يتزايد التأثير الجيوسياسي والتقلبات المناخية على سلوك السوق؛ في ظل استمرار الضبابية بشأن الاتجاه المستقبلي للأسعار، يتحتم على المستثمرين أن يكونوا على دراية مستمرة بالتطورات التي تشهدها أسواق النفط، حيث أن أي قرار من قبل “أوبك+” سيلعب دورًا محوريًا في رسم ملامح الأسعار في المدى القريب والبعيد.

• زيادة الإنتاج من قبل “أوبك+” قد تؤدي لتقليص الأسعار.
• ارتفاع مخزونات النفط الأمريكي يعزز من قلق المستثمرين بشأن وفرة الإمدادات.
• المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي تساهم في تحسين الأجواء.
• حرائق الغابات في كندا تعطي بُعدًا آخر لتقلبات السوق.