«أصداء متجددة» المبعوث الأممي غروندبرغ يشرح تصعيد اليمن الإقليمي وتأثيره الحقيقي

أعرب هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، عن قلقه العميق من الهجمات التي استهدفت مطار بن غوريون الإسرائيلي والتي نفذها الحوثيون، وما تبعها من ردود فعل إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة ومطار صنعاء في اليمن، مؤكداً أن التطورات الإقليمية القائمة، خصوصاً المأساة في غزة، تنعكس بشكل مباشر على المشهدين الإنساني والسياسي في اليمن.

أهمية موقف هانس غروندبرغ وتأثيره على الأوضاع في اليمن

كلام هانس غروندبرغ كان واضحًا ومباشرًا بشأن تأثير التطورات الأخيرة التي عصفت بالمنطقة على اليمن، حيث تؤدي هذه الأحداث إلى تعقيد الأزمة أكثر، وتجعل الحلول السياسية أكثر إلحاحًا، وهو ما يركّز عليه المبعوث الأممي من خلال الدعوة المستمرة لإعادة بناء جسور الحوار بين الأطراف اليمنية المتنازعة، مع ضرورة الالتزام بالتزامات الهدنة السابقة التي عُقدت في 2022 واستمر العمل بها في 2023، بهدف تقليل النزاعات على الأرض وإيجاد مساحة تهيئ بيئة مناسبة للتفاوض.

خطوة عمان وإعلان وقف الأعمال العدائية وتأثيرها في المنطقة

إعلان سلطنة عمان في 6 مايو 2025 بشأن وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين شكل نقطة تحول مهمة ساهمت في خفض التوترات المتصاعدة وليس فقط في البحر الأحمر، بل أثرت أيضًا على المشهد اليمني نفسه، حيث يوفر الإعلان فرصة ذهبية للتركيز على السلام الدائم وإعادة تفعيل الجهود الدولية والإقليمية التي تهدف إلى استقرار البلاد، ويؤكد المبعوث أنه بدون هذه الخطوة ستكون هناك صعوبة بالغة في إيقاف دوامة العنف المتصاعدة التي تهدد الجميع.

• تخفيف التوترات الإقليمية عبر وقف الأعمال العدائية.
• خلق بيئة مناسبة لاستئناف الجهود السياسية للتسوية اليمنية.
• حماية الأمن البحري للممرات المائية الحيوية من التهديدات المسلحة.
• إشراك الفاعلين الإقليميين والدوليين في دعم الاستقرار.

دور الحل السياسي ورؤية المبعوث الأممي لاستقرار اليمن

المبعوث الخاص بشرح أهمية الحل السياسي التفاوضي الذي يراه السبيل الوحيد لوصول اليمن إلى حالة من الاستقرار والسلام المستدام، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف اليمنية، بما فيها الشرعية والمليشيات الحوثية، بالإضافة إلى البلدان الإقليمية ذات التأثير مثل مصر وعمان، حيث أجرى غروندبرغ لقاءات مهمة مثل اجتماعه مع وزير الخارجية المصري في عمان لمناقشة سبل دعم الحوار الوطني، مع تأكيده أن بناء الثقة والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة هما الركيزتان الأساسيتان لنجاح المسار السياسي.

تصريحات هانس غروندبرغ تكشف جوهر الأزمة اليمنية الحالية وتأثرها العميق بتطورات إقليمية معقدة، وهو يثبت أن الحل لا يمكن أن يكون منفصلًا عن السياق الإقليمي، حيث يستوجب من الجميع تحمل مسؤولياتهم وتكثيف الجهود للوصول لحل يحفظ كرامة الشعب اليمني وأمن المنطقة، وأبرز ذلك تركيزه على أهمية استمرار الهدنات السابقة وبناء عليها حتى يمكن تحقيق تقدم متدرج يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية وإزالة أسباب الحرب المطولة.