«ألغاز محتدمة» تراجع الين الياباني أمام العملات الرئيسية بسبب التهدئة التجارية بين واشنطن وبكين

«ألغاز محتدمة» تراجع الين الياباني أمام العملات الرئيسية بسبب التهدئة التجارية بين واشنطن وبكين
«ألغاز محتدمة» تراجع الين الياباني أمام العملات الرئيسية بسبب التهدئة التجارية بين واشنطن وبكين

الين الياباني شهد تراجعًا ملحوظًا أمام سلة العملات الرئيسية خلال الفترة الأخيرة، وهذا ناتج عن انخفاض الطلب عليه كملاذ آمن بسبب الأخبار الإيجابية المتعلقة بالملف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث أعلن الطرفان عن اتفاق إطاري لتقليل قيود التصدير، الأمر الذي خلق أجواءً من التفاؤل في الأسواق ووجه المستثمرين نحو العملات ذات العوائد المرتفعة، ما قلل شعبية الين في سوق العملات العالمية.

تأثير الاتفاق التجاري على تراجع الين الياباني

اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين التي تم التوصل لها في لندن أسهمت بشكل كبير في الحد من التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث تضمنت التفاهمات تخفيف القيود الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس، إلى جانب تخفيف القيود الأمريكية على بعض السلع، وهذا أدى إلى زيادة الثقة في السوق المالية ورفع الدولار مقابل الين. دفع هذا الالتزام المستثمرين للتوجه نحو الأصول ذات المخاطر المقبولة، ما أثر على تراجع الين الياباني بخلاف الاتجاهات المعتادة حيث يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطراب.

الين الياباني وترقب قرارات البنك المركزي

منتصف يونيو يشهد اجتماعًا مهمًا للبنك المركزي الياباني الذي من المتوقع أن يناقش تعديل أسعار الفائدة وسط تقلبات مؤشرات الاقتصاد المحلي، رغم أن الاحتمال الأكبر رفعها بحذر لا يتجاوز 25 نقطة أساس، وهذا يشكل عاملًا مهمًا في رسم مستقبل الين الياباني، حيث إن تقلبات السياسات النقدية تلعب دورًا مباشرًا في تحركات العملة، خاصة مع مراقبة المستثمرين عن كثب مؤشرات التضخم والبطالة والأجور، وهذه المؤشرات قد تحدد قدرة اليابان على تعزيز قوتها الاقتصادية وبالتالي تقنية الين في الأسواق المالية.

تحليل فني للين الياباني في ظل التحديات الاقتصادية

من الناحية الفنية، يستمر الضغط على الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى أدنى مستوى له خلال الأسبوعين الماضيين بالقرب من 145.29 ين، وهذا الانخفاض جاء نتيجة تحسن المؤشرات الاقتصادية الأمريكية واضطراب توقعات باتجاه البنك المركزي الياباني نحو سياسة نقدية أكثر ليونة، الأمر الذي يجعل الين أقل جاذبية في الوقت الراهن، ويعكس ضعف قدرة الاقتصاد الياباني على الصمود أمام التحديات الخارجية، وهذه العوامل تجذب المستثمرين إلى المزيد من المخاطرة بالعملات الأخرى.

  • الاتفاق التجاري قلل القيود بين الدولتين.
  • رفع الدولار جاء نتيجة تهدئة التوترات.
  • توقعات السياسة النقدية تبقي الأسواق متقلبة.
  • اقتصاد اليابان يواجه تحديات سعر الفائدة المنخفض.
  • الين يفقد مكانته كملاذ آمن مؤقتًا.
العامل تأثيره على الين الياباني تاريخ الملاحظة
الاتفاق التجاري الأمريكي-الصيني خَفّض الطلب على الين كملاذ آمن يونيو 2024
اجتماع البنك المركزي الياباني المتوقع يزيد الترقب حول تحركات الين 16-17 يونيو 2024
تحسن أداء الاقتصاد الأمريكي عزز الدولار مقابل الين تداولات يونيو 2024