أمطار غزيرة وعواصف رعدية تضرب الإسكندرية والأرصاد تحذر من تقلبات الطقس الحالية

شهدت مدينة الإسكندرية صباح اليوم السبت موجة عنيفة من الطقس السيئ تضمنت أمطارًا غزيرة مصحوبة بالرعد والبرق مع رياح قوية وصلت إلى حد العواصف، مما أثار قلق السكان وأدى إلى تراجع ملحوظ في درجات الحرارة، تلك الظروف أثرت على المدينة وخلقت جوًا مضطربًا تسبب في تعطيل حركة المرور ببعض المناطق.

أمطار رعدية وعواصف تضرب الإسكندرية

تعرضت مدينة الإسكندرية لموجة من الأمطار الرعدية التي اجتاحت العديد من أحيائها، إذ أظهرت مقاطع الفيديو حالة من الفوضى المرورية وتجمعات مائية في الشوارع، وشهدت المدينة صيحات الاستغاثة من بعض السكان الذين عبروا عن قلقهم قائلين “الإسكندرية بتغرق علينا”، ووفقًا لما أوردته الهيئة العامة للأرصاد الجوية، فإن الرياح الشديدة بلغت سرعتها 50 كيلومترًا في الساعة، مما ساهم في زيادة الشعور بالبرودة رغم موسم الصيف، كما رصدت صور الأقمار الصناعية تكاثف السحب المنخفضة والمتوسطة، الأمر الذي يشير إلى استمرار هطول الأمطار خلال الساعات القادمة.

الأرصاد الجوية تُحذر من حالة الطقس

أكدت هيئة الأرصاد الجوية أن الحالة الجوية المضطربة لم تقتصر على مدينة الإسكندرية فقط، بل شملت مناطق أخرى من السواحل الغربية والوجه البحري، حيث توقعت الهيئة سقوط أمطار رعدية متفاوتة الحدة على مناطق متفرقة من تلك المحاور، كما أضافت أن بعض المناطق يمكن أن تشهد نشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة، وخصوصًا في المناطق الجنوبية مثل جنوب الصعيد، ما يزيد من صعوبة التنقل وحركة المرور هناك، وتوصي الهيئة بأخذ الحيطة والاستعداد لمواجهة التقلبات الجوية في أقرب وقت.

تحذيرات من اضطراب الملاحة على البحر المتوسط

أطلقت هيئة الأرصاد الجوية تحذيراتها بشأن اضطراب حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط نتيجة الرياح الشديدة والأمواج المرتفعة، إذ نصحت الهيئة الصيادين وربابنة السفن بتجنب الأنشطة البحرية حتى تحسن الأحوال الجوية، وأكدت أن النشاط البحري ينطوي على خطورة كبيرة حاليًا، لذا يتوجب الإلتزام بتعليمات الأمان والسلامة التي من شأنها الحد من الكوارث المحتملة.

توقعات الموجة القادمة وتأثيرها

مع استمرار الظروف الجوية السيئة، قد يطرأ المزيد من التعقيدات على أجواء مدينة الإسكندرية، خاصة مع التحذيرات من اشتداد الأمطار وزيادة نشاط الرياح وهو ما يؤدي إلى إمكانية غرق بعض الأحياء أو تعطل البنية التحتية، وتتوقع الهيئة أن يكون التأثير الأكبر في المناطق الساحلية بالمقارنة مع المناطق الداخلية، ويجب متابعة التحديثات الجوية باستمرار.