أمل جديد في علاج أخطر أنواع سرطان الثدي مع عقار كابيفاسيرتيب

كابيفاسيرتيب لعلاج سرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات وسلبي مستقبلات HER2 يفتح آفاقًا جديدة أمام النساء المصابات بهذا النوع الصعب، حيث وافقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS على استخدامه رسميًا منذ أبريل 2025، ما يمنح فرصة لتحسين نوعية الحياة وتأخير تفاقم المرض بشكل ملحوظ.

آلية عمل كابيفاسيرتيب لعلاج سرطان الثدي المتقدم وإيجابي مستقبلات الهرمونات

يُعرف كابيفاسيرتيب تجاريًا باسم تروكاب، وهو دواء مبتكر طورته شركة أسترازينيكا البريطانية، يعتمد في آليته على تثبيط البروتينات غير الطبيعية المسؤولة عن انقسام الخلايا السرطانية وانتشارها داخل أنسجة الثدي وأماكن أخرى بالجسم، مما يسمح بتمديد فترة استقرار الحالة وتأخير الحاجة إلى العلاج الكيميائي التقليدي ومضاعفاته. يُعطى العقار بمعدل مرتين يوميًا ضمن بروتوكولات محددة، ما يسهل الدمج مع العلاجات الحالية، خصوصًا للمرضى المصابين بسرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات وسلبي مستقبلات HER2.

نتائج كابيفاسيرتيب في التجارب السريرية وتأثيره على سرطان الثدي المتقدم HR+ HER2-

أثبتت التجارب السريرية التي دمجت كابيفاسيرتيب مع العلاج الهرموني فولفيسترانت، قدرته على إبطاء تطور الورم لمدة تصل إلى 4.2 أشهر إضافية مقارنة باستخدام العلاج الهرموني وحده، وهو تحسن مهم يفتح أفقًا أوسع لتحسين فرص النجاة وتخفيف الأعراض. هذا الإنجاز رغم أنه قد يبدو محدودًا عدديًا، فإن تأثيره على جودة حياة المريضات لا يمكن الاستهانة به، خاصة في الحالات التي لا تبقى لها خيارات علاجية كثيرة.

أهمية كابيفاسيرتيب لعلاج سرطان الثدي المتقدم ودورها في تحسين نتائج المرضى

تلعب الموافقة على كابيفاسيرتيب دورًا حاسمًا في مسار علاج سرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات وسلبي مستقبلات HER2، وفقًا لتصريحات هيلين نايت من المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية NICE، إذ يوفر خيارًا يخفف من الاعتماد على العلاج الكيميائي ويحسن نوعية الحياة عبر تأخير تفاقم المرض. ويدعم معهد أبحاث السرطان في لندن هذا القرار باعتباره ثمار عقود من البحث العلمي في مجال العلاجات الموجهة التي تستهدف الطفرات الجينية التي يعاني منها نصف المرضى تقريبًا، وهو ما يفسر فعالية كابيفاسيرتيب خاصة في هذه الفئة.

البيان الرقم
حالات سرطان الثدي الجديدة في بريطانيا 2020 40,000+
نسبة الحالات المتقدمة عند التشخيص 15%
عدد النساء المستفيدات سنويًا من كابيفاسيرتيب في بريطانيا أكثر من 1000
  • تثبيط البروتينات المرتبطة بنمو الخلايا السرطانية
  • التقليل من الحاجة المبكرة للعلاج الكيميائي
  • تحسين نوعية حياة المريضات ومدة البقاء
  • استهداف الطفرات الجينية المحددة في الخلايا السرطانية

تشير هذه النتائج إلى أن كابيفاسيرتيب يمثل تحوّلًا حقيقيًا في علاج سرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات وسلبي مستقبلات HER2، فقد كان هذا النوع صعب العلاج ويعتبر غير قابل للشفاء في السابق، واليوم توفر الأدوية الموجهة مثل كابيفاسيرتيب أملًا واضحًا في إبطاء سير المرض وتحسين جودة حياة الآلاف من النساء المصابات، وسط تفاؤل واسع بتوسيع نطاق استخدامه عالميًا بناءً على الدراسات السريرية المستمرة.