
أفاد موقع إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يخطط لاستهداف مواقع استراتيجية في اليمن كجزء من الرد على الهجوم الحوثي الأخير، ودعا التقرير العسكري إلى تجهيز خيارات متعددة تشمل التنسيق مع الجيش الأمريكي، حيث يهدف ذلك إلى ردع تهديدات الحوثيين المتزايدة التي باتت تؤثر على أمن المنطقة واستقرارها، وقد شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات التي تبناها الحوثيون، بما في ذلك هجوم صاروخي استهدف مطار بن غوريون الإسرائيلي.
الأهداف التي يسعى الجيش الإسرائيلي لاستهدافها في اليمن
بحسب تقرير موقع “واللا”، فإن الجيش الإسرائيلي يدرس قائمة واسعة من الأهداف الاستراتيجية داخل اليمن لضمان تقليل قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات مستقبلية، وتشمل هذه الأهداف مخازن الوقود، التي تُعد مركزية لتشغيل الأنظمة العسكرية، وكذلك محطات توليد الكهرباء لتقويض البنية التحتية الحيوية، بالإضافة إلى القواعد العسكرية التي تُستخدم كمنطلق للهجمات، ومواقع إطلاق الصواريخ التي تُعَدّ تهديدًا مباشرًا، بجانب مطارات مدنية وعسكرية يُشتبه باستخدامها لنقل العتاد والبشر.
تأتي هذه الخطط في إطار جهود الجيش للردع والعمل ضمن إستراتيجية دفاعية وهجومية متوازنة، حيث يعتمد الجيش الإسرائيلي على جمع المعلومات الاستخباراتية لتحديد المواقع الأكثر تأثيرًا لإضعاف قدرات الحوثيين، وتمثل هذه الأهداف نقاط ضغط على قدراتهم السياسية والعسكرية.
التنسيق بين الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة
أكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي يسعى لتنفيذ تلك العمليات بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، حيث تتضمن الخيارات المقترحة عدة أساليب عمل قد تكون مشتركة مع الجيش الأمريكي أو مستقلة لتنفيذ مهام محددة، ويشير هذا التعاون إلى أهمية التنسيق العسكري الدولي في مثل هذه العمليات، خاصة في المناطق التي تتمتع بتعقيدات أمنية وسياسية، ويهدف هذا التنسيق إلى تقليل الاحتكاك الإقليمي وضمان نجاح العمليات دون التصعيد المفرط الذي قد يؤثر على استقرار المنطقة.
من جانبه، تتضمن أساليب العمل المقترحة استخدام الطائرات المسيرة والذخائر الذكية لضمان تنفيذ الضربات بدقة عالية مع تقليل الخسائر بين المدنيين، بالإضافة إلى ذلك يمتد التنسيق إلى متابعة العمليات بعد التنفيذ لضمان فاعلية النتائج والاستجابة لأي طارئ.
ردود الفعل الدولية تجاه الهجمات الحوثية
تشهد الأوساط الدولية حالة من القلق تجاه التصعيد الحوثي الأخير، خاصة مع استهداف منشآت حيوية مثل مطار بن غوريون، وقد أدانت دول عدة هذه الهجمات بوصفها تهديدًا للأمن والاستقرار العالمي، كما تدعو منظمة الأمم المتحدة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، لكن في الوقت ذاته تتركز الجهود على ضمان محاسبة الأطراف المنفذة للهجمات، وتضغط من أجل تثبيت هدنة دولية في المنطقة.
إضافة إلى ذلك، يناشد المجتمع الدولي الأطراف الإقليمية والدولية لدعم المساعي السلمية وحل الأزمات عبر الحوار الجاد لتجنب مزيد من الصراعات، ومع ذلك يبقى تنفيذ الخطط العسكرية الإسرائيلية قيد الانتظار حتى يتخذ المستوى السياسي القرار النهائي.