أهلي طرابلس يرفض استئناف الدوري وسط ترقب عودة المدرب البدري

يشهد الدوري الليبي لكرة القدم أزمة جديدة إثر الأحداث الأخيرة في طرابلس، التي أسفرت عن غياب الجهاز الفني للنادي الأهلي طرابلس بقيادة المصري حسام البدري، بالإضافة إلى عدد من اللاعبين الأجانب. وقد أعلن النادي في بيان رسمي رفضه استئناف بطولة الدوري حتى يتم تحقيق ظروف مناسبة وضمان عودة فريقه بشكل كامل، مطالبًا بتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأندية المشاركة.

الأهلي طرابلس يرفض استئناف الدوري الليبي

في ضوء التصعيد الأمني والسياسي الذي شهدته ليبيا خلال الفترة الأخيرة، أعلن نادي الأهلي طرابلس الليبي موقفه الرسمي بخصوص عودة الدوري. حيث أكد النادي في بيان رسمي مساء الجمعة أنه لن يشارك في استئناف مباريات بطولة الدوري إلا بعد ضمان عودة الجهاز الفني بقيادة حسام البدري واللاعبين الأجانب. يرى النادي أن غياب الفريق بكامل أعضائه يضعه في موقف حرج، خاصة مع اقتراب موعد انطلاق الدوري السداسي والتحديات التي تواجه جميع الأندية المشاركة. وطالب النادي الاتحاد الليبي لكرة القدم بمنحه وقتًا كافيًا لإعادة بناء صفوف الفريق وجاهزيته بشكل كامل.

آثار الاشتباكات المسلحة على الدوري الليبي

الأحداث الأمنية الأخيرة في طرابلس ألقت بظلالها على الوضع الرياضي، حيث توقفت المنافسات الرياضية عمومًا، بما في ذلك الدوري الليبي الممتاز. وقد أدت هذه الاشتباكات المسلّحة إلى انسحاب الجهاز الفني للأهلي طرابلس ومغادرته إلى القاهرة، إذ واجهت الفرق المشاركة تحديات لوجستية وأمنية تعوق استمرار النشاط. وتشير التوقعات إلى أن استئناف الدوري في ظل هذه الظروف المعقدة لن يكون عادلًا أو ممكنًا، خاصة مع تعرقل بعض الفرق عن استكمال تجهيزاتها؛ مما يثير الكثير من التساؤلات حول إمكانية تهيئة الظروف المناسبة لاستمرار النشاط الرياضي في البلاد.

مطالب الأهلي طرابلس بتحقيق تكافؤ الفرص

أكد نادي الأهلي طرابلس في بيانه الرسمي أهمية الالتزام بمبدأ تكافؤ الفرص داخل الدوري، مشددًا على أن التسرع في استئناف البطولة دون مراعاة الظروف الحالية سيؤثر على مصداقية المسابقة. فالنادي يطالب الاتحاد الليبي باتخاذ خطوات جادة لضمان العدالة بين جميع الأندية في الدوري السداسي النهائي. كما دعا إلى مراعاة الجوانب النفسية والمعنوية ليس فقط للاعبين، بل لجميع العاملين بالقطاع الرياضي الذي يتأثر بدوره بالأحداث الأمنية والسياسية في ليبيا. النادي أشار أيضًا إلى ضرورة التخطيط السليم لضمان استقرار النشاط الرياضي وعدم تأثر اللاعبين بالأوضاع المحيطة.

تستمر الأندية الليبية في مواجهة تحديات متعددة لا تقتصر على الجانب الرياضي، بل تشمل تأثير الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة. مما يجعل تحقيق توازن بين جميع المشاركين ومراعاة ظروفهم خطوة ملحّة لضمان بيئة رياضية مستدامة وسليمة.