“إبراهيم خاي يظهر مجددًا على الشاشة الكبيرة”

يستعد الممثل المغربي إبراهيم خاي للعودة الكبيرة إلى السينما من خلال فيلمه الجديد “زاز”، الذي يخرجه يوسف المذخر، يمزج الفيلم بين الدراما والكوميديا الساخرة ليطرح قضايا اجتماعية ونقدية تسلط الضوء على واقع الشهرة، وقد جاءت فكرة الفيلم من المبدع عبدو شامي، وشارك في كتابة السيناريو رشيد صفر، تتناول الأحداث قصة رجل يُدعى “زاز”، يعيش حياة بسيطة ثم تحدث واقعة مفاجئة تقلب حياته رأساً على عقب، عندما يُظهر مقطع فيديو له ينتقد برلمانياً ليصبح حديث السوشيال ميديا بين عشية وضحاها، حيث يعكس الفيلم رحلة شهرة زاز وكيف تمتلئ بالمفارقات والمتناقضات الاجتماعية والإعلامية التي واجهها.

زاز: القصة والشخصيات

يعتمد الفيلم على أداء إبراهيم خاي المتميز، الذي يجسد دور البطولة بشخصية “زاز”، ويدخل عالماً يعج بالمفارقات، بين الإشادة والانتقاد، كما يشهد العمل مشاركة مجموعة من الأسماء اللامعة في المشهد الفني، مثل عبد اللطيف شوقي وسارة دحاني وكريم سعيدي، بالإضافة إلى سحر المعطاوي وجواد السايح، كل هذه الشخصيات تضيف عمقاً لقصة زاز وتحولها إلى قصة ملهمة مليئة بالتساؤلات حول القيم والصدق في زمن الشهرة الرقمية.

الشهرة: بين المحنة والفرصة

يناقش الفيلم بأسلوب نقدي ساخر كيف يمكن أن تحوّل الشهرة المفاجئة حياة الأفراد إلى تجربة غير مألوفة، تسلط الضوء على التناقضات والضغوط التي يواجهها الشخص المشهور، تعكس هذه القصة التفاعل بين الفرد والمجتمع وكيف يمكن أن تؤثر الشهرة على العلاقات والمعايير الاجتماعية، حيث يتحول البطل إلى مركز اهتمام ما يثير النقاش حول جدوى وصحة العلاقات في زمن “الترند”.

أبعاد النقد الاجتماعي في زاز

يقدم الفيلم “زاز” نقداً حاداً للواقع الاجتماعي والإعلامي، ويستعرض كيف تتحول القيم بسرعة في زمن مواقع التواصل، لا يقتصر العرض على الشهرة فقط، بل يغوص في مفاهيم أعمق مثل السلطة والإعلام وكيف يمكن أن تتشكل الأحداث وتتحول إلى واقعة اجتماعية كبيرة، تتيح للمشاهد فرصة للتأمل في تأثير المجتمعات الرقمية على الحياة اليومية.

إبراهيم خاي والعودة إلى الشاشة

يعود إبراهيم خاي بهذا الفيلم بعد فترة غياب، حيث كانت الأنظار تتساءل عن سبب عدم ظهوره رغم نجاحاته في المسارح وشاشات التلفزيون، وفي تصريحاته يعبر عن استيائه من الأوضاع الحالية في الوسط الفني من حيث الشللية التي تهيمن عليها، ويدعو إلى إصلاحات تضمن فرص عادلة للفنانين بتوزيع أدوار أفضل لأصحاب الكفاءة.

توزيع الأدوار في الوسط الفني

يشدد إبراهيم خاي على ضرورة توفير فرص متوازنة للموهوبين في مجال الفن بوضع قوانين تضمن توزيعاً عادلاً للأدوار بنسبة 75% للفنانين و25% للاختيار الخارجي، ويتيح ذلك المجال لظهور مواهب جديدة ويمنع تهميش الأسماء اللامعة السابقة، مما يعزز الجودة الفنية.