
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن تفاصيل جديدة حول مبادرة فحص المقبلين على الزواج، التي تشكل جزءاً من اهتمام الدولة بالصحة العامة والحد من الأمراض الوراثية والمعدية. تأتي هذه المبادرة تحت رعاية مباشرة من رئيس الجمهورية، وتهدف لحماية الأسرة المستقبلية عبر تقديم خدمات شاملة تشمل الفحوصات الطبية والاستشارات الصحية في واحدة من الوحدات الصحية المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية.
إجراءات الفحص الطبي للمقبلين على الزواج
تتضمن إجراءات فحص المقبلين على الزواج خطوات شاملة تهدف إلى تحقيق بيئة صحية خالية من الأمراض والمضاعفات. من بين هذه الخطوات، التوجه إلى أقرب وحدة صحية معتمدة لإجراء الفحوصات المطلوبة والتي تشمل تحاليل طبية دقيقة للكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية مثل التهاب الكبدي (ب) ومستويات السكر وضغط الدم، إضافة إلى قياس الهيموجلوبين في الدم من أجل الكشف عن أمراض مثل الأنيميا والثلاسيميا. كما يُنصح بالتوجه خلال مدة لا تقل عن 14 يوماً قبل عقد القران، للحصول على نتائج دقيقة وشاملة خلال مدة أقصاها أسبوعين من تاريخ الإجراء.
الفحوصات المطلوبة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج
تتضمن المبادرة فحوصات معملية دقيقة للكشف عن الحالة الصحية العامة لكل من الطرفين، وتشمل تحليل السكر التراكمي للكشف عن مرض السكري، تحاليل الهيموجلوبين لتحديد فقر الدم أو الإصابة بالثلاسيميا، واختبارات ارتفاع ضغط الدم والسمنة. كما تتضمن الفحوصات الكشف عن إصابة الفرد بأي من الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي (ب وج) لضمان سلامة الطرف الآخر وبالتالي سلامة الأجيال المستقبلية. جميع تلك الفحوصات تُجرى بسرية تامة لضمان خصوصية الطرفين، ويتم مناقشتها في جلسة مشورة صحية للمقبلين على الزواج.
كيفية الحصول على المشورة الصحية من خلال مبادرة الزواج
تعتبر جلسات المشورة الصحية جزءاً مهماً من المبادرة، حيث تُعقد جلسات فردية مع مختصين لتفسير نتائج التحاليل الطبية، وتقديم نصائح صحية مناسبة بناءً على حالة كل طرف. يُمكن للمقبلين على الزواج أيضاً التوجه إلى إحدى الوحدات الصحية أو الاستفسار عبر الاتصال بالخط الساخن 15335، الذي يقدم خدمات إرشادية يومية للمساعدة في تحديد المراكز المعتمدة ومواعيد العمل التي تبدأ من الساعة 9 صباحاً حتى 2 ظهراً. تتيح هذه المشورة للفرد التعرف على أمكانية علاجه أو التعامل مع أي مشكلة صحية قبل إتمام الزواج، مما يعزز الثقة المتبادلة والوعي بين الأزواج الجدد.
ختاماً، تؤكد وزارة الصحة على أهمية إجراء الفحوصات كخطوة أساسية للحفاظ على الصحة العامة والتأكد من استقرار الحياة الزوجية المستقبلية عبر الحد من إمكانية انتقال الأمراض الوراثية والمعدية. المبادرة ليست فقط خطوة نحو الوقاية، بل أيضاً دعوة لبداية صحية جديدة ضمن منظومة حياة مشتركة قائمة على التفاهم والوعي الصحي.